تقيد الليالي الطوال والمعاناة من التعب طوال اليوم، فهذا جزء من حياتنا اليومية. فماذا لو كانت القيلولة هي الحل؟
القاهرة … سميرة عبد الله
إذا كنت تقرئين هذه السطور في منتصف الليل، فهنالك احتمال كبير أنك مصابة بالأرق. أنت تدورين في جميع الاتجاهات، وتتدربين على تمارين التنفس، وتحسبين الخراف، وكل ذلك على أمل ضئيل في النجاح في النوم حتى لساعات قليلة. ولكن عندما تبدئين للتو في إغلاق عينيك، يرن المنبه لتشقين درب يوم جديد آخر.
أنت متعبة وسريعة الانفعال وخاضعة لتقلبات مزاجية غير مسبقة. ماذا لو كان الحل أمام عينيك؟ في مواجهة قلة النوم، يوصي الأخصائيون بأسلوب قديم جيد ومفعال، كنا قد نسيناه تقريبًا. نعم هي القيلولة.
بعض الناس ليس لديهم مشكلة في النوم بعد حلول الظلام. بالنسبة للآخرين، يكون النوم عشوائيًا. الغفوة مثلا يمكن أن تكون حلاً جيدًا، بحيث تجعلك تستمرين طوال اليوم وتعيدين شحن طاقاتك عندما لا تنامين بشكل كافٍ.
في كل مرة تحاولين فيها أخذ قيلولة، تشعر بالتعب أكثر. يرجع السبب في ذلك إلى أن القيلولة كانت طويلة جدًا. الطريقة المثالية للتعافي دون الشعور بالتعب بعد ذلك هي أخذ قيلولة من 10 إلى 15 دقيقة في منتصف اليوم. قبل كل شيء، افعلي ذلك قبل الساعة 3 مساءً. إذا تأخرت لفترة طويلة، فلن تتمكني أبدًا من النوم ليلاً.
في باريس ومرسيليا، فتحت أماكن للقيلولة في وسط المدينة لمساعدة الموظفين على الراحة لبضع دقائق، في أي وقت من اليوم. حتى أن بعض الشركات الكبرى والراقية بدأت في الاستثمار في غرف القيلولة داخل مكاتبها، كما فعلت شركة رينو للسيارات وشركة دانون فرانس.
في هذا الصدد، نقول لكن، إلى اللقاء، حان وقت قيلولة!