بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
تعلمي سيدي الفاضلة كيفية التعرف على العلامات التي تشير إلى أن الطفل أو الشاب الذي أمامك قد يحتاج إلى دعم الصحة العقلية.
في العالم، يعاني واحد من كل خمسة أطفال وشباب من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية. ما يقرب من 72 % من اضطرابات الصحة العقلية تبدأ خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة. هذا هو السبب في أن الاكتشاف والتدخل المبكر ضروريان ويمكن أن يؤديا إلى تحسين النتائج التعليمية والصحية في وقت لاحق من الحياة.
علامات اضطراب الصحة العقلية
سيغير العديد من الأطفال والمراهقين مزاجهم وسلوكياتهم وتوقعاتهم أثناء تطورهم الطبيعي. يمكنهم ذلك على وجه الخصوص:
ــ الحصول على نتائج مدرسية أضعف بكثير.
ــ تجنب أصدقائهم وعائلاتهم واندماجهم.
ــ في كثير من الأحيان نوبات من الغضب واللَّاتوازن العنفسي والعقلي.
ــ تغيير عادات الأكل والنوم والتواصل مع الحياة.
ــ شرب الكثير من الكحول أو تناول مواد مؤذية وغير مشروعة.
ــ التوقف عن القيام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها.
ــ القلق التوتر والارق باستمرار والشعور بالنقص والإكتئاب.
ــ تقلبات مزاجية متكررة وإهمال مظهرهم الخارجي.
ــ الاستحواذ على وزنهم ونقص الطاقة أو الدافع أو الرغبة في الحياة.
ــ الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر والمغامرات الانتحارية.
لكن هذه الخصائص والسلوكيات قد تشير إلى وجود اضطراب عقلي أساسي إذا كانت.
ــ مكثفة، تستمر لفترة طويلة، غير مناسبة لسن الطفل، تعطل حياة الطفل.
اضطرابات الصحة العقلية
فيما يلي أكثر مشاكل الصحة العقلية شيوعًا عند الأطفال والشباب.
ــ قلق واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)- يُسمى أيضًا نقص الانتباه (ACD).
ــ الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى والفُصام
ــاضطرابات الاكل والنوم.
ــ عندما يعاني طفل أو شاب من مرض جسدي أو إصابة، يطلب الوالدان المساعدة المهنية حتى يتمكنوا من تلقي العلاج الطبي الذي يحتاجونه. فعندما تظهر على طفل أو شاب أعراض الاضطرابات العقلية، فإنهم يحتاجون إلى أن يكون لدى والديهم نفس رد الفعل.
ما الذي يمكنكِ القيام به؟
1 ــ إذا كنتِ قلقةً بشأن طفلك، فاستمعي إلى غرائزك. اجمعي أكبر قدر ممكن من المعلومات. ربما تكونين أفضل شخص لمعرفة ما إذا كان سلوك طفلكِ يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. احصلي على موعد مع محترف موثوق به ومدرب محنك.
2 ــ قد يكون من الصعب التمييز بين أعراض الاضطراب العقلي والمواقف التي يتبناها جميع الأطفال من وقت لآخر. بصفتك أحد الوالدين، يمكنكِ ملاحظة هذه السلوكيات والاعتماد على ملاحظاتك لمعرفة ما يجب القيام به:
ـ من بين السلوكيات المذكورة أعلاه، حددي أكثر ما يقلقك، خاصة تلك التي تستمر لبضعة أسابيع أو أكثر.
ـ تحدثي إلى طفلك عن السلوكيات التي تقلقكِ أكثر من غيرها. وحددي نفسكِ بثلاثة سلوكيات واجعليها مختصرة.ـ استمعي إلى رد طفلكِ. إذا أمكن، دعيه يتحدث لمدة ثلاث دقائق دون مقاطعة.
ـ دعيه يعرف أنكِ موجودة لمساعدته في حل المشاكل الصعبة.
3 ــ حددي موعدًا مع أحد المتخصصين الموثوق بهم والمدربين جيدًا لمناقشة مخاوفكِ ومعرفة كيفية الحصول على المساعدة. انت لستِ وحدكِ. كوني متيقنة. فالمساعدة متاحة وفي كل الأوقات!