تلقين كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
لا بد من إجراء تحديث بسيط في موضوع عصير الطماطم بشكل عام وفوائده الصحية على وجه التحديد. عصير هذه الخضار أو الفاكهة يفحص جميع العناصر للحصول على طعام صحي جيد. منعش وغني بشكل طبيعي غني بالفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة ومضادات الأكسدة، له فوائد عديدة ومتعددة. ولمعرفة المزيد عن الفوائد سوبر الصحية لهذا المشروب المثير للدهشة، ذهبت لرؤية الراهب كريستوف وهو أخصائي التغذية والعلاج الطبيعي بدار بن السمن اليسوعية للرهبنة بالجزائر العاصمة، أدعوكم جميعًا في هذا المقال لاكتشاف ما يقوله العلم عن الفوائد الصحية لعصير الطماطم.
الجزائر العاصمة … الإعلامي عبد العزيز قسامة
تعتبر الطماطم واحدة من أكثر الأطعمة الصحية على هذا الكوكب. وتتكون بشكل أساسي من الماء بنسبة 95%. وعصيرها الطازج النقي لا يقل أهمية منها. فهو مشروب ذو قيمة غذائية استثنائية، من دون أضرار محتملة، شربه مفيد للصحة العامة، كذلك يجب على المدخنين الإكثار منه كذلك ينصح به كبار السن.
القيم الغذائية لعصير الطماطم
هذا المشروب مغذي بشكل مدهش. وهو منجم حقيقي للعناصر الغذائية. فهو يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة، ولكنه يحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة والأحماض العضوية. لكوب واحد من عصير الطماطم النقي 100 % ما يُعادل 240 مل نجد:
ـــ السعرات الحرارية ………………….. 41.
ـــ البروتين ……………………………… 2.1غ.
ـــ الألياف ……………………………….. 2.11 غ.
ـــ البيتا كاروتين أو البروفيتامين A ….. 22.12 %.
ـــ فيتامين C ……………………………. 75%.
ـــ فيتامين K ……………………………. 7.2 %.
ـــ فيتامين B1 …………………………… 8.15 %.
ـــ فيتامين B3 …………………………… 8.18 %.
ـــ فيتامين B6 ……………………………. 13.2%.
ـــ فيتامين 9B أو حمض الفوليك ………… 12.4 %.
ـــ المغنيسيوم …………………………….. 7.25 %.
ـــ البوتاسيوم …………………………….. 16.3 %.
ـــ النحاس ………………………………… 7.015 %.
ـــ المنغنيز ……………………………….. 8.9 %.
الفوائد الصحية لعصير الطماطم
ـــ عصير الطماطم له تأثير قوي مضاد للالتهابات … هذا المشروب عبارة عن تركيز حقيقي لمضادات الأكسدة القوية. ومن بينها اللايكوبين، وهو صبغة نباتية ذات فوائد صحية مذهلة. لقد عرف الباحثون منذ فترة طويلة أن مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم الغنية بالليكوبين تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم.
يعد هذا المشروب أيضًا مصدرًا ممتازًا لفيتامين C والبيتا كاروتين، وقد أثبتت الدراسات أن هاتين المادتين لهما أيضًا خصائص قوية مضادة للالتهابات.
ـــ عصير الطماطم يمنع السكتات الدماغية … ارتبطت الطماطم منذ فترة طويلة بصحة القلب والأوعية الدموية الجيدة. مرة أخرى، يعود الفضل في ذلك إلى مضادات الأكسدة القوية التي تحتوي عليها الطماطم، الليكوبين والبيتا كاروتين. ومن المعروف أن هذه المواد الكيميائية النباتية تقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وتراكم الدهون في الشرايين أو ما يُعرف بتصلب الشرايين. كما أن تناول الطماطم الغنية بالليكوبين يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 55 %.
ـــ عصير الطماطم يقلل من ضغط الدم … هذا المشروب المثير للدهشة له آثار إيجابية على ضغط الدم. وفي الدراسة الأكثر شهرة، قام الباحثون بفحص آثاره على ما يقرب من 1000 شخص، تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 75 عامًا. قبل الدراسة، خضع المشاركون أولاً لفحص كامل لقلبهم ونظام القلب والأوعية الدموية. وبعد سنة كاملة وجد الباحثون انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم لدى أولئك الذين شربوا كوبًا واحدًا من عصير الطماطم يوميًا.
ـــ عصير الطماطم يقلل مستويات الكوليسترول السيئ في الدم … بسبب محتواه العالي من الليكوبين. علاوة على ذلك، علمني الراهب كريستوف شيئًا مفاجئًا جدًا بشأن هذا المشروب. أثبتت الأبحاث أن عصير الطماطم يزيد من تركيز الليكوبين. وهذا يعني أن عصير الطماطم يحتوي على الليكوبين أكثر من الطماطم الكاملة. تثبت العديد من الدراسات أن هذا المركب يحسن مستويات الدهون ويخفض نسبة الكوليسترول الضار LDL. وبخاصة إذا كان عصير الطماطم خاليًا من الملح. كذلك هذا المشروب غني أيضًا بالألياف والنياسين أي فيتامين B3.
ـــ عصير الطماطم مفيد لصحة العظام والغضاريف … وجد باحثون بريطانيون أن شرب كوبين من عصير الطماطم يوميا يساعد على الوقاية من مرض هشاشة العظام. إذ أن لليكوبين تأثير مضاد للأكسدة على صحة العظام، عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي وامتصاص الأنسجة العظمية. بمعنى آخر، يمنع الليكوبين العظام من أن تصبح هشة. مما يجعله علاجاً طبيعياً للحفاظ على صحة العظام والوقاية من هشاشتها.
ـــ عصير الطماطم يحمي الجلد من الأشعة فوق البنفسجية … شخصيًا، وجدت صعوبة في تصديق ذلك، ولكن نعم، هذا المشروب مفيد جدًا للبشرة أيضًا. يرجع هذا إلى محتواه الاستثنائي من فيتامين C، المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، عصير الطماطم له أيضًا تأثير قابض طبيعي، مما يساعد على تضييق المسام. وهذا بفضل مادة الليكوبين التي يحتوي عليها.
ـــ عصير الطماطم يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا … عصير الطماطم يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا من بين جميع الكاروتينات، يتمتع الليكوبين بأقوى عمل مضاد للأكسدة. وهو قوي جدًا لدرجة أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
والسبب في ذلك هو أن اللايكوبين يعمل على تحييد الجذور الحرة، حتى قبل أن تسبب أي ضرر. ينتج الجسم بشكل طبيعي الجذور الحرة لأنها منتجات وسيطة طبيعية لعملية التمثيل الغذائي. المشكلة هي أن هذه الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة، والتي يمكن أن تلحق الضرر بخلايا الجسم. بكميات طبيعية، الجسم قادر على التعامل معها. ولكن عندما تكون الجذور الحرة موجودة بكميات أكبر، فإنها تخلق جميع أنواع المشاكل الصحية. ويصعب السيطرة عليها. وهذا ما يسمى الإجهاد التأكسدي.
ـــ عصير الطماطم يعزز الهضم … بفضل تأثيره الملين فهو يساعد على الحماية من الإمساك. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العصير يعزز صحة البكتيريا المعوية. يوجد حوالي 2 غ من الألياف الغذائية في كوب من عصير الطماطم، والتي تعمل كغذاء للبكتيريا الجيدة والنافعة في الأمعاء وبالتالي تؤثر على صحة الأمعاء. تساعد الألياف أيضًا على زيادة حجم البراز، مما يساعد على الهضم والعبور.
ـــ عصير الطماطم للرشاقة وفقدان الوزن … تساعد الألياف الغذائية الموجودة في عصير الطماطم أيضًا على إنقاص الوزن. والأفضل من ذلك، أن الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تمنع السمنة. وذلك لأن الألياف الغذائية تزيد من الشعور بالشبع من خلال تكوين كتلة في المعدة. والتي يمكن أن تساعد في تقليل الإفراط في تناول الطعام عن طريق الحد من تناول السعرات الحرارية، وبالتالي المساعدة في الوقاية من السمنة.
ـــ عصير الطماطم يُفيد البصر … مما لا شك فيه، أنَّ الطماطم غنية بالبيتا كاروتين واللوتين والزياكسانثين. هذه المغذيات النباتية ضرورية لصحة العين الجيدة وأيضا للحماية من الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
ـــ عصير الطماطم لصحة الشعر … تساعد الفيتامينات ومضادات الأكسدة الموجودة في عصير الطماطم في الحفاظ على فروة رأس صحية. وأيضا لتعزيز نمو الشعر. ففيتامين A، على سبيل المثال، مهم لإنتاج الزهم الذي يغذي فروة الرأس.
كذلك، يساعد فيتامين C في تقوية بصيلات الشعر. تحارب مضادات الأكسدة الجذور الحرة التي يمكن أن تلحق الضرر بخلايا الشعر. ومع ذلك، ها هو في مجال العناية، عصير الطماطم ليس علاجًا محددًا لمشاكل الشعر مثل تساقط الشعر أو الأطراف المتقصفة.
ـــ عصير الطماطم لصحة للكبد … يعتبر هذا المشروب مصدرًا ممتازًا للفيتامينات والمعادن. بما في ذلك C وK والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة مثل الليكوبين. وهنا تحديدًا تساعد مضادات الأكسدة في حماية خلايا الكبد من التلف الذي تسببه الجذور الحرة.
نصيحة
ـــ يوصي الراهب كريستوف بشرب عصير الطماطم النقي بنسبة 100% والخالي من الملح. وعلى الرغم من الأضرار المحتملة لهذا العصير سوبر الصحي، فإن له فوائد صحية رائعة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، من السهل جدًا الاستمتاع بفوائده الصحية وزيادة كمية العناصر الغذائية التي يتم تناولها.
ـــ من الأفضل استبدال المشروبات السكرية المعتادة بعصير الطماطم الجيد الصافي 100% بدون ملح. للاستفادة من خصائصه الغذائية بشكل جيد. سيساعد على تقوية جهاز المناعة لديك وتقوية دفاعاتك للوقاية من الأنفلونزا ونزلات البرد والالتهابات الأخرى. كما يحتوي هذا المشروب على العديد من المكونات الفينولية، والأحماض العضوية الصحية للغاية، مثل حامض الستريك وحمض الأكساليك وحمض الماليك. إنه كوكتيل طبيعي حقيقي لتحفيز دفاعاتك الطبيعية.
ـــ ينصح بشرب عصير الطماطم كجزء من نظام غذائي متوازن لتوفير الفوائد للجسم بأكمله. بما في ذلك الشعر والأظافر والبشرة.
ـــ لا ينصح تمامًا بوضع عصير الطماطم مباشرة على الشعر أو البشرة. لأنَّ حموضة الطماطم يمكن أن تؤدي إلى تفاقم بعض مشاكل الشعر والبشرة
ـــ هذا المشروب موصى به بشكل خاص للمدخنين وكبار السن. لأن الأشخاص الذين يدخنون يحتاجون إلى فيتامين C أكثر من أولئك الذين لا يدخنون.
ـــ مشروب ينصح به لكبار السن على وجه الخصوص. كون كبار السن يميلون إلى تناول كميات أقل بكثير من الأطعمة المغذية. لذلك يعد شرب عصير الطماطم طريقة مريحة ولذيذة لمساعدتهم على زيادة تناولهم للعناصر الغذائية.
ـــ حتى لو كان هذا المشروب يساهم في تحسين صحة الكبد، فهو لا يشكل بأي حال من الأحوال علاجاً لمشاكل الكبد. وللحفاظ على صحة الكبد، من الضروري اعتماد نمط حياة صحي. على وجه الخصوص، اتباع نظام غذائي متوازن والابتعاد عن التدخين والمخدرات واستهلاك الكحول.
تذكير … الشيف لويس بيرين، رئيس الطهاة في فندق في ولاية إنديانا. هو أول من قدم عصير الطماطم كمشروب في عام 1917م. وإذا كان هو من اخترعه فما كان إلا لمواجهة نقص البرتقال الذي يمكن عصره لعملائه.