بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
يؤثر انهيار الوالدين على رفاهية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عامًا.
من المعروف بالفعل أن انفصال الزوجين هو تجربة تؤثر على الصحة العقلية للأطفال، لأنهم معرضون لخطر الإصابة بالقلق أو الاكتئاب بعد ذلك. ولكن باحثين من معهد UCL للتعليم بالمملكة المتحدة، حددوا الآن الفترة التي يكون فيها الأطفال أكثر حساسية عاطفية تجاه طلاق والديهم.
تم تحليل البيانات من أكثر من 5000 طفل ولدوا في المملكة المتحدة في نهاية القرن الماضي وتبعتها دراسة الألفية. فحص فريق العلماء الشعور بسوء الحال المزاجية ومستوى القلق والسلوكيات المختلفة للأطفال في سن الثالثة والخامسة والسابعة والحادية عشرة والرابعة عشر على التوالي.
النتائج المنشورة في مجلة Social Science and Medicine وعلقت على موقع UCL Institute of Education، كشفت أن الأطفال الذين ينفصل آباؤهم بين سن 7 و 14 عامًا هم أكثر عرضة للمعاناة والمشاكل العاطفية والسلوكية أكثر من أولئك الذين يظل آباؤهم معًا. بين الأطفال الأكبر سنًا، لوحظت أخطر الصعوبات مثل العصيان لدى الأولاد بشكل حاذٍ ورئيسي. ناهيك عن الأطفال الذين انفصل والداهم بين 3 و 7 سنوات، أو بعد 14 عامًا، يواجهون مخاطر الإصابة ذاتها بمثل هذه المشكلات مثل أولئك الذين لا يزالون يعيشون مع كلا الوالدين. تشرح المؤلفة المشاركة في الدراسة والأستاذة الجامعية Emla Fitzsimons، أن أحد الأسباب المحتملة هو أن الأطفال أكثر حساسية لما يُسمى بديناميكيات العلاقات في هذا العمر. كما يمكن أن يؤدي الانفصال الأسري أيضًا إلى مزيد من تعطيل الدراسة وعلاقات الأقران في هذه المرحلة التكوينية الحساسة والهشة من الطفولة.