الفوائد الصحية الرئيسية للقرنبيط
تجدين سيدتي كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
القرنبيط من الخضار الصليبية، يتكون من باقة من الزهرات الصغيرة معبأة بإحكام معًا. تنمو هذه الزهرات من ساق مركزي سميك لتشكل رأسًا مستديرًا واحدًا. معظم القرنبيط أبيض اللون، لكن من الممكن شراء أصناف خضراء وأرجوانية، بالإضافة إلى قرنبيط رومانيسكو الأكثر اعتدالًا، بأزهاره المدببة والمميزة. في هذه المقالة، سوف نكتشف معًا ما الذي يجعل هذه القرنبيط خضارًا صحية للغاية ومتعددة الاستخدامات؟ وما هي العناصر الغذائية التي توفرها للجسم.
دمشق … أخصائية التغذية الدكتورة جمانة فخر الدين
في السنوات الأخيرة، اكتسب القرنبيط شهرة في الطهي من خلال استخدامه كبديل لبعض الاطعمة النشوية. بما في ذلك، الارز أو تقديمه على شكل شرائح تشبه شرائح اللحم … إلخ. من السهل دمج هذه الخضار في نظامنا الغذائي. كما يمكنك الاستمتاع بها أيضًا نيئة أو مطهية على البخار أو مهروسة أو مطحونة أو مبشورة أو محمصة. فلا تتخلصي من الجذع. فهو مغذٍ تمامًا ومفيد. حيث يمكن طحنه في محضرة الطعام واستخدامه كقاعدة لحساء الخضار أو إلى مقبلة ساخنة أو باردة.
القيم الغذائية للقرنبيط
لكل 100 غ خام من القرنبيط نجد ما يلي:
ــ السعرة الحرارية … 30.
ــ البروتين …………. 02 غ.
ــ الكربوهيدرات …… 4.2 غ.
ــ الألياف …………… 1.6 غ.
ــ الدهون …………… 0.4 غ.
ــ البوتاسيوم ……….. 254 ملغ.
ــ الكالسيوم ………… 18 ملغ.
ــ حمض الفوليك ….. 55 ميكروغرام.
ــ فيتامين C ……57 ملغ.
فوائد القرنبيط الصحية

القرنبيط غذاء غني بالألياف، وهو مفيد جدًا لمعظمنا: فهو يدعم عملية الهضم ويوفر مصدر وقود للبكتيريا الصحية التي تعيش في أمعائنا. وفوائد أخرى كثيرة هي كالتالي:
ـــ القرنبيط ومضادات الأكسدة … القرنبيط من الخضار الصحية بامتياز وعلى وجه الخصوص للقلب. بفضل مركب نباتي يسمى “السلفورافان”. إذ يعمل السلفورافان كمضاد للأكسدة، ويقلل من الأضرار الالتهابية الناجمة عن الإجهاد التأكسدي، وهي العملية تؤدي دورًا رئيسيًا في تطور أمراض القلب. وبالتالي فهو يساعد على خفض ضغط الدم وتصلب الشرايين ومكافحة الكولسترول السيئ.
ـــ القرنبيط والمزاج والذاكرة … وهو مصدر هام للكولين، وهو عنصر غذائي أساسي للمزاج والذاكرة والتذكر. على هذا النحو، فهو مكون رئيسي للأسيتيل كولين، وهو رسول كيميائي يشارك في إشارات الجهاز العصبي المركزي. وهو ضروري جدًا لنمو الدماغ وسلامة الأعصاب أيضًا.
ـــ القرنبيط والسرطان … يحتوي القرنبيط على مادة السلفورافان التي لها عدد من الفوائد الصحية. بما في ذلك، تقليل خطر الإصابة بمختلف أنواع السرطانات. يحارب السلفورافان السرطان بعدة طرق. بما في ذلك، حماية الخلايا من تلف الحمض النووي وتعطيل المواد المسرطنة وانتشار السرطان.
ـــ القرنبيط والتوازن الهرموني … عمومًا، تحتوي الخضار الصليبية، مثل القرنبيط، على مركب نباتي يسمى إندول -3- كاربينول (I3C) الذي يعمل مثل هرمون الاستروجين النباتي والذي يساعد في التوازن الهرموني عن طريق تنظيم مستويات هرمون الاستروجين. أظهر مركب I3C أيضًا نتائج واعدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الجهاز التناسلي الناجم عن هرمون الاستروجين لدى الجنسين.
ـــ القرنبيط والمناعة … الخضار الصلبية بشكل عام والقرنبيط بخاصة تدعم جهاز المناعة. القرنبيط الغني جدًا بالكبريت، يُدعم صحة الأمعاء، وبالتالي تحسين الدفاع ضد الالتهابات. يعزز الكبريت إنتاج الجلوتاثيون، الذي يُحافظ على سلامة الغشاء المخاطي في الأمعاء وفي تجديده. وباعتباره أحد مضادات الأكسدة القوية، يعمل الجلوتاثيون في جميع أنحاء الجسم، ويحمي الخلايا من التلف الناتج عن الالتهابات وآفاتها.
نصيحة
ــ يعتبر القرنبيط طعامًا صحيًا، بالنسبة لنا. ومع ذلك، إذا كانت هنالك معاناة من مشكلة ما في الغدة الدرقية، ينصح عندئذٍ بتقليل كمية الخضار الصليبية التي تتناولها والقرنبيط على وجه الخصوص.
ــ يمكن أن يتداخل القرنبيط مع امتصاص اليود الضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. لذلك، يجدر بنا أن نضع في اعتبارنا أننا نحتاج إلى استهلاك كمية معقولة على أساس منتظم.
ــ لدى بعض الأشخاص، يمكن أن تسبب الأطعمة الغنية بالألياف الانتفاخ والغازات، خاصة عند الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء (IBD)، أو مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي. من الأفض التقليل من تناولها.
ــ في حال اتباع علاج تسييل الدم مثل الوارفارين، عندئذ، يجب مراقبة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين K، مثل القرنبيط.

