وفقا لدراسة أجراها باحثون أمريكيون، فإن الفوائد الصحية للألياف تختلف من شخص لآخر. وعليه، فمن الضروري تنويع مصادر الغذاء واستهلاك كميات كافية. توضيحات من دانيالا حنة أخصائية التغذية من معهد التغذية بكاليفورنيا.
كاليفورنيا … جيسي عبد النور
الألياف الغذائية ضرورية كجزء من نظام غذائي متوازن. حيث أجرى فريق من العلماء دراسة أظهرت أن فوائد الألياف تعتمد على نوعها والكمية المستهلكة وطبيعة كل فرد وتركيبته.
واستنادا إلى ملاحظة أن الأمريكيين عموما لا يستهلكون ما يكفي من الألياف في نظامهم الغذائي اليومي، نظر الباحثون الأمريكيون في عواقب اتباع نظام غذائي غني بالألياف تدريجيا.
وقاموا بدراسة مجموعة من ثمانية رجال وعشر نساء أعطوهم نوعين مختلفين من الألياف، وهما:
ــ أرابينوكسيلان الموجود في الحبوب الكاملة.
ــ والإينولين الموجود في جذر الهندباء البرية والبصل.
استهلك كل مشارك 10غ يوميًا في الأسبوع الأول من الدراسة، و20 غ يوميًا في الأسبوع الثاني، و30 غ يوميًا في الأسبوع الثالث، مع تباعد كل فترة من الفترة التالية بفترة ستة إلى ثمانية أسابيع دون مكملات الألياف.
ويرى الباحثون أن فوائد الألياف تختلف من طعام إلى آخر وبين الأفراد على وجه الخصوص. يوضح أحد المؤلفين الرئيسيين لهذا العمل، الدكتور مايكل سنايدر، عالم الوراثة في كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، بأن النتائج تُظهر أن التأثيرات الفسيولوجية والميكروبية والجزيئية للألياف تختلف بشكل كبير من فرد إلى آخر.
ووجد الباحثون أن بعض المشاركين الذين تناولوا أرابينوكسيلان، في المتوسط، وليس كلهم، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول الضار، بسبب زيادة إنتاج حمض الصفراء.
أولئك الذين تناولوا جرعات منخفضة من الأنسولين طويل السلسلة في المتوسط شهدوا انخفاضًا طفيفًا في علامات الالتهاب بالإضافة إلى زيادة في بعض بكتيريا الأمعاء المفيدة.
بالنسبة لأخصائية التغذي الدكتورة فيرجيني دوبوا، فإن هذه الملاحظة ليست مفاجئة. الألياف ضرورية لدمجها في نظامنا الغذائي. فهي تمنع أو تساعد في تنظيم بعض الأمراض، لذلك يمكننا أن نوصي بهذا النوع أو ذاك من الألياف اعتمادًا على ملف مريضنا. على سبيل المثال، بالنسبة لشخص مصاب بالسكري، نفضل أن نوصي بالخضار خاصة النيئة منها.
تذكرنا فيرجيني دوبوا بوجود فئتين رئيسيتين من الألياف، وهما:
ــ الألياف القابلة للذوبان في الماء … موجود في الفواكه والخضار، مثل البكتين الموجود في التفاح على سبيل المثال، والذي له خاصية تبلور بلعة الطعام وإبطائها. علاوة على ذلك، يمكن للألياف أن تعمل مثل الشبكة وتحد من امتصاص الطعام.
وللحصول على فوائد كبيرة، ينصح باستهلاك 20 إلى 25 غ من هذا النوع من الألياف، علمًا أن 100 غ من الخضار تحتوي على 3 غ من الألياف.
ــ الألياف غير القابلة للذوبان في الماء … وتوجد في قشور الحبوب الكاملة، مثل نخالة القمح. هنا مرة أخرى، هنالك عديد المزايا لاستهلاكها، لأنها ترتبط بجزيئات الماء وتجعل بلعة الطعام تنتفخ. ومع ذلك، غير أنها تسبب تهيج القولون وعدم الشعور بالراحة.
بالنسبة لهذا النوع من الألياف، الذي يجب أن يمثل ثلث الألياف المستهلكة خلال اليوم، يجب أن يكون 10 أو 15 غ ، والتي يمكن أن تتجسد في 150 غ من خبز القمح الكامل على سبيل المثال.
تذكير … يوصي باستهلاك الألياف ذات الأصل الطبيعي، من الطعام، بدلاً من المكملات الغذائية غير الطبيعية.