هناك ارتباط بين الاستخدام المطول للباراسيتامول أثناء الحمل وزيادة خطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
تم تقديم تحليلًا تلويًا لتقييم العلاقة المحتملة بين التعرض لفترات طويلة لأسيتامينوفين أو باراسيتامول أثناء الحمل وخطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) واضطراب طيف التوحد (ASD). إذ يُظهر التحليل المنشور في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة أن التعرض لفترات طويلة لأسيتامينوفين أثناء الحمل مرتبط بزيادة نسبية بنسبة 30 % لخطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مقارنة باللتي لم يتناولن عقار اسيتامينوفين وأسيتامينوفين أثناء الحمل وزيادة بنسبة 20 % الخطر النسبي لاضطراب طيف التوحد.
هذا هو التحليل التلوي الأول والأكثر شمولاً دراسة أجريت على الإطلاق حول العلاقة المحتملة بين الاستخدام المطول للأسيتامينوفين أثناء الحمل وخطر الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) أو اضطراب فرط النشاط مع اضطراب نقص الانتباه (ADHD). غطت بيانات البحث 132500 زوجا من الأمهات والأطفال مع فترة متابعة من 3 إلى 10 أعوامً.
رئيس مختبر أبحاث علم الأدوية الوبائي في معهد أبحاث الأدوية بالجامعة صرح بان الدراسة تقدم أول نظرة شاملة حول نتائج النمو بعد الاستخدام المطول لعقار الاسيتامينوفين أثناء الحمل. حيث تشير النتائج إلى وجود ارتباط بين الاستخدام المطول للأسيتامينوفين وزيادة خطر الإصابة بالتوحد واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. يجب تجنب الاستخدام غير الضروري لأي دواء أثناء الحمل.
كما تؤكد نتائج هذه الدراسة استنتاجات البحث المنشور في المجلة الطبية للجمعية الطبية الأمريكية لطب الأطفال من قبل باحثين من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة. إذ كشفوا أن هذا الدواء من شأنه أن يزيد من مخاطر المشاكل السلوكية عند الأطفال مستقبلا.