للسكري عواقب كبيرة ليس على الصحة الجسمية فحسب، وإنما تمتد لتشمل الصحة النفسية وحتى العقلية أيضًا، حيث أظهرت بعض الدراسات، أن المصابين به أكثر عرضة لخطر الاضطرابات النفسية والعقلية. بما في ذلك، الاكتئاب والخوف والتوتر والوحدة والعزلة الاجتماعية.
بيروت … الاخصائية النفسية والعلاج بالطاقة الدكتورة ماري أبو جودة
لا تزل العلاقة بين السكري والاكتئاب غير واضحة تمامًا، ولكن أغلب العلماء والباحثين أجمعوا على أن التغيرات التي يسببها ارتفاع سكر الدم في كيمياء الدماغ قد تكون أحد العوامل المؤدية للإصابة بهذا الاضطراب النفسي الخطير. كالضرر الذي يلحقه السكري بالأعصاب والأوعية الدموية الموجودة في المخ قد يجعل المرضى عرضة للاكتئاب أكثر من غيرهم.
أما مرضى السكري من النوع الثاني، فهم اكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، ويرجع السبب إلى عدم توازن السكر واستقراره وأيضًا ارتفاعه بنسبة تفوق العتبة.
ويمكن لمرضى السكري اكتشاف إصابتهم بالاكتئاب بكل بساطة، من خلال هذه الأعراض:
ــ عدم الشعور بالمتعة عند القيام بالأنشطة المفضلة.
ــ الأرق أو النوم لفترات طويلة.
ــ تذبذب في الشهية، نقص أو زيادة الرغبة في تناول الطعام.
ــ صعوبة التركيز.
ــ التعب والخمول.
ــ الشعور بالقلق أو التوتر باستمرار.
ــ المكوث في البيت والميل للعزلة والحدة.
ــ الشعور بالحزن، خاصةً في الصباح.
ــ الإقدام على إيذاء النفس أو الانتحار.
وسوء إدارة مرض السكري قد يتسبب في ظهور أعراض مشابهة للاكتئاب، حيث تؤدي مستويات سكر الدم المرتفعة أو المنخفضة إلى الشعور بالقلق أو انخفاض الطاقة.
علاج الاكتئاب لدى مرضى السكري
ــ تناول مضادات الاكتئاب تحت إشراف الطبيب في اوقاتها المحددة مع احترام الجرعات.
ــ الخضوع لجلسات العلاج النفسي السلوكي.
ــ ممارسة التمارين الرياضية يوميًا.
ــ ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، مثل اليوجا.
ــ اتباع نظام غذائي صحي، واحترام مواقيت الوجبات.
ــ الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
ــ الابتعاد عن كل ما يثير الغضب والقلق والتوتر.