تجدين سيدتي كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
في نهاية شهر أكتوبر من كل عام، يتم إطلاق حملات التوعية بالسكتة الدماغية بانتظام في اليوم العالمي للسكتة الدماغية ومع ذلك، لا يزل الكثير من الناس يترددون قبل الاتصال بالطوارئ. وفي كندا، يتم تسجيل حوالي 200 ألف حالة إصابة جديدة بالسكتة الدماغية كل عام، ويموت بسببها 60 ألف شخص تقريبًا. 60 % من 800 ألف شخص نجوا من احتشاء دماغي، ما يقرب من نصف مليون شخص عانوا من آثار لاحقة أكثر أو أقل خطورة. فما هي العواقب وكيف يمكنهم معالجة أخطائهم قبل الوقوع في العجز والموت؟ شروحات وتفسيرات في هذه المقالة.
كندا … جيسي عبد النور بالتعاون مع الدكتور أندريا توماس طبيب الأمراض النفسية والعصبية
تحدث ثلاثة أرباع السكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر. وهذا يوضح الخطر الذي تمثله حالة الطوارئ الطبية هذه بالنسبة لشخص مسن يمكن أن يفقد استقلاليته فجأة. إذا كان بمفرده عند ظهور الأعراض، فغالبًا ما يتأخر في طلب المساعدة.
كذلك، يتجاهل الكثير من الناس بدايات حدوث السكتة الدماغية، ولا يريدون الاتصال بالطوارئ، بل ينتظرون مرور الازمة ولا يعلمون عواقبها المميتة. ويتحدث بعض المرضى عن أعراضهم فقط بعد محاولتهم القيام بنشاط ما، مثل الذهاب للتسوق. حيث يكتشفون أنهم غير قادرين على القيام بذلك. في بعض الأحيان، ولسوء الحظ، في هذه المرحلة، يكون الضرر العصبي قد حدث بالفعل. كما يمكن أن يكون للتأخير في علاج السكتة الدماغية أيضً عواقب خطيرة أو حتى مميتة. بما في ذلك، تلف الدماغ الذي يؤدي إلى فقدان الاستقلالية والخضوع للإعاقة.
لذلك، الوقاية والتوعية ضرورية بين كبار السن المنعزلين والذين يعيشون بمفردهم. تساعد بعض الإجراءات في الحماية من السكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحسين وقت الاستجابة والوصول السريع إلى الرعاية من خلال بعض التدابير البسيطة.
في حال الاشتباه بالسكتة الدماغية، ماذا تفعلين؟
كثيرًا ما يكون بعض الأشخاص المنعزلون أقل ميلاً إلى تناول نظام غذائي متوازن أو اتباع علاج منتظم للقلب والاوعية الدموية. فمن المهم أن يكون هؤلاء الأشخاص على دراية كاملة يعوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وعواقبها.
كذلك، من الضروري أيضًا تعلم كيفية التعرف على العلامات التحذيرية للسكتة الدماغية. فزيادة الوعي بالأعراض النموذجية من شأنه أن يسمح لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم بالتصرف بسرعة أكبر. كما قد يتخذ هذا التحسيس أو التوعية شكل كتيبات أو مقاطع فيديو أو تدريب مجتمعي.
وبفضل التقدم التكنولوجي، يمكن للأجهزة المختلفة أن تساعد وبشكل فعال في اكتشاف حالة الطوارئ بسرعة. كيف ذلك؟
ــ الساعات المتصلة … على سبيل المثال، يمكنها مراقبة معدل ضربات القلب وإرسال تنبيه في حالة حدوث خلل.
ــ أزرار تنبيه الطوارئ … في حال حدوث مشكلة، خاصة السكتة الدماغية، يمكن للمستخدم الضغط على هذا الزر لإبلاغ خدمات الطوارئ على الفور.
ــ شبكة الدعم … حتى لأولئك الذين يعتزون باستقلالهم، فإن وجود شبكة دعم أمر بالغ الأهمية. قد يكون هذا أمرًا بسيطًا مثل قيام أحد الجيران بالتحقق من جارهم المسن بانتظام، أو عقد مجموعة دعم محلية اجتماعات منتظمة.وهذه الشبكات لا تستطيع تقديم المساعدة في حالات الطوارئ فحسب، بل تساعد أيضًا في تحسين نوعية الحياة اليومية من خلال تقليل الشعور بالعزلة.
ما الذي يجب فَعله؟
المتابعة الطبية والاجتماعية ضرورية عند كبار السن. وعليه، فإنَّ الاستقبال في دار المسنين يجعل من الممكن ضمان هذه المراقبة، فضلا عن المراقبة اليومية والروتينية. إنَّ يقظة طاقم التمريض في دور رعاية المسنين هي ضمانة لسلامة المقيمين الذين يعانون من حالة صحية هشة وغير مستقرة.
يعمل فريق دار رعاية المسنين مع الطبيب المعالج للمقيم ويمكنه الإبلاغ عن التغييرات. وتتم مراقبة الرعاية والعلاجات الدوائية لارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري بشكل أفضل في هكذا مؤسسات، مما يساعد على استقرار عوامل الخطر التي تهدد المسن.
فالعيش محاطًا بالمقيمين الآخرين والموظفين اليقظين يعني أن هنالَك دائمًا شخصًا بجانب المسن للرد في حالة ظهور إحدى العلامات التحذيرية الثلاث. بما في ذلك، تشوه الوجه، خمول أحد الأطراف و صعوبة الكلام والفهم.
أهم عوامل الخطر الرئيسية لدى كبار السن يجب مراقبتها للوقاية من السكتة الدماغية وآثارها اللاحقة. منها:
ــ ضغط دم مرتفع.
ــ السكري غير معتدل.
ــ ارتفاع الكولسترول.
ــ الخمول البدني.
ــ أمراض القلب والأوعية الدموية.
ــ التاريخ الشخصي أو العائلي للإصابة بالسكتة الدماغية.
ــ اضطراب التخثر.
ــ التدخين، الكحول والمخدرات.
ــ البدانة والوزن الزائد.

