يتسبب كلا من خلايا النحل والأكزيما في حدوث طفح جلدي، البثور هنا ليست هي نفسها! فإذًا، كيف يمكن الفصل بين خلايا النحل أو الأكزيما؟ ما هي الأسباب؟ كيف نحُدُّ من انتشارهما في حال حدوثهما؟ وما هي الاحتياطات الوقائية اللازمة؟
قسنطينة … الإعلامي عبد العزيز قسامة
في زيارة خاطفة للأستاذ الدكتور أحسن بريوط أخصائي الأمراض الجلدية بقسنطينة عاصمة الشرق الجزائري. وضح لنا فيها عن أهمية عدم الخلط ما بين مرض خلايا النحل والأكزيما، إذ تختلف العروض السريرية للأرتكاريا أو خلايا النحل تمامًا عن تلك الخاصة بالأكزيما، مثل تطورها وعلاجها، وكيفية الوقاية منهت.
خصائص أنواع الأرتكاريا أو خلايا النحل
هنالك عدة أنواع من الأرتكاريا وهي:
ــ الأرتكاريا الحادة … أو الشرى الحاد. يبدأ فجأة، بين عشية وضحاها، ويختفي بنفس السرعة. وهنا، يتم وصف علاج مضاد للهيستامين بمعدل قرص واحد لبضعة أيام.
ــ الأرتكاريا العفوية المزمنة … يتطور الشرى المزمن العفوي في النوبات المنتظمة لأكثر من ستة أسابيع، بسبب خلل في بعض خلايا الجلد. بما في ذلك الخلايا البدينة. يتطلب الشرى العفوي المزمن علاجًا أساسيًا. هذا الأخير يعتمد على مضادات الهيستامين التي يتم تناولها يوميًا بحد أقصى أربعة أقراص يوميًا، وفقًا للتوصيات الدولية.
في معظم الأحيان، تختفي الأرتكاريا التلقائية المزمنة في غضون عامين، ومن المحتمل أن تكون الحساسية المفرطة عابرة. وفي حال وقوع مقاومة مضادات الهيستامين. نلجأ بعد ذلك إلى العلاج الحيوي مثل أوماليزوماب زولير. الوصفة الأولية هي المستشفى، ولكن تجديدها يمكن أن يقوم به طبيب الأمراض الجلدية. يجب إعادة تقييم العلاج بانتظام. يقر الأستاذ الدكتور أحسن بريوط.
ــ الأرتكاريا الجسدية … أو الشرى الجسدي والناتج عن عوامل مختلفة مثل العرق والحرارة والشمس والبرد والضغط … إلخ. في مواجهة الأرتكاريا الجسدية، يكمن الحل في حماية نفسنا من المحفزات والجمع بين علاج الخلفية ومضادات الهيستامين.
الأعراض
ــ ظهور البثور كلها دفعة واحدة، وتبدو مثل لسعات نبات القراص. فهي تشكل حطاطات حمراء ومنتفخة وبيضاء في المنتصف.
ــ غالبًا ما يصاحبها في 10 إلى 30 % من الحالات، وذمة وعائية مثل التورم في الفم أو الجفون.
ــ حكة شديدة تسببها البثور.
ــ خلال النهار وفي أقل من 24 ساعة تختفي نهائيًا.
كيف تتم الإصابة بالأكزيما؟
على الرغم من أن الأكزيما مثل خلايا النحل تسبب الحكة، إلا أن ذلك لا علاقة له بها! هنالك نوعان رئيسيان من الأكزيما:
ــ الأكزيما التلامسية … وتحدث أكزيما التلامس بعد ملامسة الجلد لمسببات الحساسية مثل النيكل الموجود في المجوهرات، أزرار ملابس معينة، عطر، منتج تجميل، دواء، نبات، مواد التنظيف … إلخ.
ــ الأكزيما التأتبية … وتبدأ في الطفولة. إنها مرتبطة بأساس وراثي يساعد على تطور التهاب الجلد. قد يترافق مع الربو والتهاب الملتحمة أو التهاب الأنف التحسسي.
أعراض الأكزيما
تختلف أعراض الأكزيما تمامًا عن تلك الموجودة في الأرتيكاريا. هذه حويصلات حمراء صغيرة، في بقع محدودة بشكل سيئ وخشنة المظهر. تنكسر عند الخدش برذاذ وتشكل قشورًا مزعجة المنظر. كما يؤدي كثرة الحك أيضًا إلى سماكة الجلد أو تحزز في ألب الأحيان.
علاج الاكزيما
سواءً كانت الأكزيما تأتبية أم تلامسية، يعتمد العلاج الأساسي للأكزيما على تطبيق كريم كورتيكوستيرويد موضعي أثناء النوبات، وبقية الوقت، على التطبيق اليومي لكريم مطري، يكون الجلد جافًا وبهدف الحد من استخدام الستيرويدات القشرية الموضعية، يحدد طبيب الأمراض الجلدية الأستاذ الدكتور أحسن بريوط.
وبالتالي فإن هذين المرضين مختلفان تمامًا. ليس لديهما الأسباب نفسها ولا الخصائص نفسها. إذا كنت لا تعرفين كيفية التمييز بينها، فمن الأفضل استشارة الطبيب بسرعة ليصف العلاج المناسب والتعافي في أقرب وقت قبل حدوث أي مضاعفات.