بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
النوموفوبيا … وتعني لا هاتف نقال أو الرهاب. هي الخوف من عدم وجود هاتف نقال، إنها باختصار إدمان للهاتف المحمول. تسبب حدوث القلق والألم والخوف، خاصة في حال عدم وجود شبكة نت قوية للغاية. حتى أنها تمنع التركيز في الاعمال وتحقيق المشاريع أيضا، يمكن ربط الرهاب او النوموفوبيا بسمات شخصية معينة، ويتم علاجها بواسطة علاجات نفسية دقيقة ومتخصصة.
لكل عصر مرضه
النوموفوبيا أو ما تسمى بالإنجليزية Nomophobia، هي ظاهرة حديثة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بظهور التقنيات التكنولوجية الجديدة، هي قلق مفرط من فكرة أن تعيش بدون هاتفك المحمول. هذا الاضطراب، في الوقت الحالي، غير مدرج في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. ومع ذلك، يعتبره الباحثون النفسيون من أمراض العالم الحديث، بسبب الاتصال الافتراضي، وتفاقم مع تعميم الهواتف الذكية.
أسبابها
تفاعل الناس مع معلومات الهاتف النقال، ما يؤدي إلى حد الإدمان لدى بعض الأشخاص. يمكن ربط مرض نوموفوبيا بعدة سمات شخصية. وعليه، فإن احتمال تحقيقه يزداد لدى الفرد الذي يحتاج بشدة إلى المكافآت. من ناحية أخرى، فإن الأشخاص الاجتماعيين جدًا لديهم مخاطر أقل لتطوير هذا الإدمان.
تشخيصها
ـ يميل الأشخاص الذين يعانون من رهاب الخوف إلى الإفراط في التحقق من الرسائل النصية أو الشبكات الاجتماعية.
ـ يجدون صعوبة في المشاركة في المهام اليومية، خوفًا من فقدان الاتصال والوصول إلى المعلومات.
ـ في الأشخاص الذين يعانون من رهاب الخوف، يمكن أن تؤدي حقيقة اكتشاف هواتفهم المحمولة أو الخوف من فقدانها إلى إثارة نوبات القلق.
ـ يوجد اضطراب إذا شعر المريض بالألم، ويعرف الشخص، بعد أن فقد حريته من المنتج، أنه غير قادر على تنظيم نفسه.
يمكن التعرف على الشر، على سبيل المثال، بواسطة ممارس عام، يمكنه إحالة المريض للحصول على الرعاية والتشخيص إلى طبيب نفسي أو معالج نفسي.
من هم الأكثر تضررا من نوموفوبيا
المراهقون والشباب، ولكن أيضًا المديرين التنفيذيين الديناميكيين. الأول، لأن هذا الإدمان على الهواتف المحمولة يُظهر الخوف الكامن من العزلة عن المجموعة، ولا سيما من خلال المسافة من الشبكات الاجتماعية، أو الحرمان من ألعاب الفيديو لبعض الوقت. من بين هذه الأخيرة، فإن القلق من الأداء هو الذي يجبرهم على أن يكونوا في متناول اليد باستمرار، خاصة من أجل عملهم.
عوامل الخطر
الآلية الكامنة وراء هذا الإدمان على الهواتف المحمولة هي آلية نفسية خاصة بكل فرد، وتعتمد بشكل كبير على وظيفة الهاتف المحمول في حياته. كالاتصال بالشبكات الاجتماعية، وألعاب الفيديو، والعضوية الجماعية، وقلق الأداء، يلخص تقرير نتائج الابحاث التي قام بها علماء علم النفس في باريس، أن التقنيات الجديدة وإرسائها الديمقراطية خلقت سلوكيات جديدة فاقت كل التوقعات.
أعراضها
ـ النوموفوبيا لها نتيجة سلبية لزيادة القلق، حتى نوبات القلق التي يمكن أن تؤدي إلى ضيق في الصدر، وأحاسيس تورم في الحلق والمعدة، الغثيان، القيء وآلام في مستوى البطن.
ـ قد تتطور الأعراض السلوكية أيضًا. الأكثر شيوعًا هو تجنب المواقف التي يمكن فيها حرمان الشخص الذي يعاني من الرهاب من هاتفه الخلوي. وبالتالي، فإن الفرد الذي يعاني من مثل هذه التبعية يخاطر بتقليل مجال إمكانياته. على سبيل المثال، سيرفض الذهاب إلى الأماكن التي قد يجد نفسه فيها معزولًا عن الشبكة.
ـ يرتبط إدمان الهاتف الخلوي أحيانًا، وبخاصة عند الشباب، باضطرابات الشخصية، أو باضطرابات مثل اضطرابات الوسواس القهري أو القلق من التفاعل الاجتماعي.
الوقاية والعلاج
ـ تُشير ذات الأبحاث إلى أن العلاج يجب أن يتكيف مع نشأة الرهاب. فبعض العلاجات النفسية قد أثبتت ذاتها علميًا في علاج عديد أنواع الرهاب، وقادرة فعلا على علاج هذه الظواهر من الإدمان على الهواتف المحمولة.
ـ إن العلاج المعرفي السلوكي، والعلاجات السلوكية المعرفية، تجعل من الممكن تعديل طريقة تصرف المرء، وبالتالي يتم توجيهه للتفاعل بشكل مختلف، بطريقة أكثر قياسًا، مع الهاتف المحمول.
ـ تكييف العلاجات الشخصية، لإعادة إنشاء الرابط، لمساعدة الأشخاص الذين يؤدي إدمان الهاتف الخلوي إلى العزلة.
ـ يمكن أن يمر علاج أعراض القلق الناتجة عن رهاب النوم من خلال تناول مزيلات القلق، والتي يجب أن تكون محدودة في الوقت المناسب.
ـ تعتبر النباتات، وخاصة حشيشة الهر، بديلاً لمضادات القلق في علاج القلق وكذلك الاسترخاء.
ـ يظل طلب المشورة من طبيبك أو الصيدلي ضروريًا. إذ تحتوي الأدوية العشبية خاصة على مكونات حيوية نشطة.
ـ يمكن أن تمر الوقاية من رهاب النوم من خلال معرفة السمات الشخصية للأشخاص المعرضين للخطر. الجاذبية لمواقف جديدة، خيال مهم، هي العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى نوموفوبيا.ـ الأشخاص الأكثر انفتاحا، والأكثر عرضة للاكتئاب، معرضون أيضًا للخطر، مثلهم مثل الأشخاص المندفعين للغاية، والذين هم أكثر عرضة للإدمان على الأنترنيت والشبكات الاجتماعية.