أشارت مجلة بريجيت الألمانية إلى أن الأغشية المخاطية في الأنف والفم والحلق تشكل جدار الصد الأول ضد الفايروسات والبكتيريا، وهو ما يجعل المحافظة على صحتها ورطوبتها أمرا في غاية الأهمية والتعقيد. في هذا المقال، سنوضح أهمية هذه الاغشية وأنواعها وأهم وظائفها لفائدة الصحة العامة ومنافعها.
برلين … فيوليت كرمك
بعض الأعضاء الداخلية والتجاويف في جسم الإنسان تُغطّى ببطانة رطبة على شكل سائل سميك ولزج يسمّى المخاط ويفرز من الغدد الموجودة في البطانة، وهذا التركيب يسمّى الغشاء المخاطي، ومن الأمثلة على أماكن تواجد الأغشية المخاطية الأنف والعين والرئة والفم وكذلك المعدة.
وتقوم الأغشية المخاطية السليمة بإنتاج الإفرازات بنفسها أو توجد بالقرب من الغدد المكونة للإفرازات، وإذا جفت الأغشية المخاطية أو أصيبت بالالتهابات، فإنها لا تؤدي وظيفتها الدفاعية بشكل جيد. وللأغشية المخاطية وظائف عديدة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأماكن وجودها، بحيث:
ـــ الأغشية المخاطية الأنفية … دورها يتجلى في تدفئة وترطيب الهواء الذي يدخل إلى الجهاز التنفسي للإنسان، وتساعد إلى جانب الأهداب والشعيرات الدقيقة في منع دخول الغبار والدقائق الصغيرة الضارة الموجودة في الهواء، وهذه الوظيفة تعتبر خطا دفاعيا من مهام جهاز الدفاع المناعي.
ـــ الغشاء المخاطي الموجود في المريء … فيعمل إلى جانب العضلات على دفع الطعام باتجاه المعدة، كما يحتوي أيضًا غشاء المريء على غدد لعابية تفرز البيكربونات بتركيزات عالية، والتي بدورها تُساعد في معادلة الأحماض.
ـــ الغشاء المخاطي الموجود في الأذن … دوره في منع دخول الغبار إلى القناة السمعية، كما يفرز أيضًا خلايا مناعية تساهم في الحد من التهاب الأذن.
ـــ الأغشية المخاطية الفموية … تعكس بعض أمراض الإنسان التي تحدث معها تغيرات في الأغشية المخاطية الفموية نتيجة لاعتلال داخلي مثل أمراض الدم، بحيث تطرأ تغيرات مع أنيميا نقص الحديد في الأغشية المخاطية الفموية، وأمراض الجهاز المناعي ومثال ذلك مرض جوغرن، وأمراض الغدد الصماء ومثال ذلك مرض السكري واعتلالات الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ، وأمراض الجهاز الهضمي خاصة مرض الكرون.
نصيحة
ــ للمحافظة على نظافة الأغشية المخاطية وترطيبها باستمرار، يجب وشرب كمية كافية من الماء أثناء ممارسة الرياضة بشكل منتظم في الهواء الطلق على تحفيز الدورة الدموية أيضا. وهو ما يؤدي إلى تجديد الأغشية المخاطية.
ــ الأغشية المخاطية على مستوى الفم تعكس بعض الأمراض التي تحدث معها تغيرات في الأغشية المخاطية الفموية نتيجة لاعتلال داخلي مثل أمراض الدم.
ــ عند الشعور بالجفاف والتهيج في تجويف الأنف، ومع وجود حساسية أو في حال الإصابة بنزلة برد، فإن شطف الأنف بمحلول ملحي يساعد بشكل كبير على التخلص من الجراثيم والمواد المسببة للحساسية والمخاط.
ــ يوصي الأطباء عن عدم استعمال بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان، لأن الأوعية الدموية تنقبض معها كثيرا لفترة طويلة جدا، كما تعمل بمرور الوقت على تلف الأغشية المخاطية.