تجدين سيدتي أنت وطفلك كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بكما عن كثب!
تم اكتشاف الفيروس المعوي D68 والمعروف أيضًا باسم EV-D68، في كاليفورنيا عام 1962م. ومنذ ذلك الحين، تم ربطه فقط بمجموعات صغيرة من الأمراض في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وتغير ذلك، في وقت سابق من هذا الشهر عندما تم إدخال العديد من الأطفال إلى المستشفى في الولايات المتحدة بسبب الإصابة المؤكدة أو المشتبه بها بالفيروس المعوي D-68.
لندن … الدكتورة شاهندة أبو الفضل / طبيبة أطفال
الفيروسات المعوية شائعة جدًا. وهنالك أزيد من 100 نوع، خاصة في أواخر الصيف والخريف. تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنها تسبب ما بين 10 إلى 15 مليون إصابة كل عام في الولايات المتحدة وحدها. ومع ذلك، يبدو أن هذا النوع من الفيروسات المعوية – الفيروس المعوي D68 – يؤدي إلى تفاقم مشاكل التنفس لدى الأطفال المصابين بالربو.
بطبيعة الحال، الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس هم الأطفال. وخاصة الأطفال دون سن 5 سنوات الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، مثل الربو. حيث تفرز الفيروسات المعوية في إفرازات الجهاز التنفسي والبراز. وكما هو الحال مع نزلات البرد، يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق إفرازات الشخص المصاب الذي يسعل أو يعطس، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة على سبيل المثال. وبلا شك، تكون الفيروسات المعوية شديدة المقاومة بمجرد انتشارها في البيئة.
عملية تشخيص هذا الفيروس تتم بواسطة الطبيب الأخصائي. إذ يقوم بأخذ عينة عن طريق إدخال قطعة قطن في أنف المريض، ثم إرسالها إلى المختبر للتأكد من التشخيص. يكشف الاختبار عن مجموعة متنوعة من فيروسات الجهاز التنفسي، بما في ذلك الفيروسات المعوية.
يتفاعل معظم الأطفال مع الفيروس كما يتفاعلون مع نزلات البرد، مع ظهور أعراض خفيفة أو عدم وجود أعراض على الإطلاق. أكثر الحالات إثارة للقلق هي الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض ضيق التنفس وصعوبة التنفس والصفير. إذ يحتاج هؤلاء الأطفال إلى نقلهم إلى المستشفى لفحصهم عن كثب.
أعراض مرض الفيروس المعوي D-68
من المهم الإشارة إلى أن غالبية الأطفال الذين يصابون بالفيروس المعوي D-68 سوف يتفاعلون معه مثل نزلات البرد وسوف يتعافون دون مشاكل. وتشمل الأعراض الأكثر اعتدالا ما يلي:
ـ الحمى.
ـ سيلان الأنف.
ـ العطس.
ـ السعال.
ـ آلام في العضلات.
يمكن للفيروس أن يهاجم بعض الأطفال بشكل أكثر خطورة، وهذا هو سبب القلق، لكن لا يوجد شيء مثير للقلق في حد ذاته وفي الوقت الحالي. حيث لا ينبغي للوالدين أن يشعرا بالذعر إذا ظهرت على طفلهما أعراض البرد. كما هو الحال مع أي عدوى فيروسية، لا يوجد شيء يمكن فعله سوى تخفيف الأعراض حتى يتخلص الفيروس من ذاته. وإذا بدأ الطفل يعاني من صعوبات في التنفس، فيجب على الوالدين استشارة الطبيب وعلى الفور.
طرق الوقاية في حال الإصابة بالفيروس المعوي D-68
إذا ظهرت على الطفل علامات ضيق التنفس وصعوبة التنفس والصفير، أو إذا كان يعاني من حمى شديدة للغاية وسرعة الانفعال، فقد يشير ذلك إلى إصابته بفيروس آخر غير فيروس البرد؛ يوضح الدكتور كواتش: “يجب على الآباء استشارة الطبيب أو الذهاب إلى غرفة الطوارئ لتلقي العلاج”. ومع ذلك، في معظم الحالات ستكون الأعراض خفيفة وسيتعافى الأطفال بشكل طبيعي.
نصيحة
ـــ لتجنب نقل نزلات البرد أو الأنفلونزا، يجب عدم لمس العيون والأنف والفم دون غسل الأيدي.
ـــ يجب أخذ الحيطة والحذر، لأنه لا يوجد حاليًا لقاح أو علاج مضاد للفيروسات ضد الفيروس المعوي D-68. ولا فائدة من المضادات الحيوية. إلا أنَّ هناك علاجات مساعدة يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، مثل مكملات الأكسجين والأدوية لتخفيف الصفير والتهاب الشعب الهوائية.
ـــ هو الحال ذاته مع نزلات البرد أو الأنفلونزا، فإن الحفاظ على نظافة الأسطح والألعاب قدر الإمكان وغسل اليدين هي أفضل الطرق للوقاية من العدوى بالفيروسات المعوية D-68.
ـــ حسبما جاء في تقرير مركز السيطرة على الأمراض، يجب تطهير الأسطح المستخدمة كثيرًا، مثل الألعاب ومقابض الأبواب، خاصة إذا كان هنالك شخص مريض.