باريس … رندا سالم
عن حال الشرطة والقضاء في الصومال، قصة شرطية صومالية متمرسة ترافق سجيناً شاباً في الإجراءات القضائية الصومالية.

فاز فيلم “ويل ماي بارنتس كَم تو سي مي” للمخرج الصومالي مو هاراوي بالجائزة الكبرى في الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان الأفلام القصيرة في كليرمون فيران بفرنسا، وهو أكبر حدث من نوعه في العالم.
الفيلم الذي يمتد على طول 28 دقيقة، من بين الأعمال المرشحة لنيل الدب الذهبي في فئة الأفلام القصيرة خلال الدورة الأخيرة من مهرجان برلين السينمائي. “سوف يأتي والداي لرؤيتي” يروي ما تفعله الحياة اليومية للناس داخل السجون الصومالية. ويتميز عالمهم العاطفي بثقل لا يمكن التغلب عليه، حيث تصبح كل حركة عملا مجهدا يتطلب الكثير من القوة والطاقة. ينقل لنا المخرج الصومالي سوى أهم المواقف والضروريات، مسلطا الضوء على قضبان السجن وممراته والصمت المخيف الذي يحتل جميع المشاهد وكأنه رعب يتربص بالسجناء والمشاهد في آنٍ واحدٍ.
الفيلم لمو هاراوي محايد للعاية، حيث لا يوجد خير أو شر، لا صواب أو خطأ. لا أمل ولا يأس. هنالك فقط الحياة التي يتمسك بها الجميع داخل قضبان الزنزانة.
ومو هاراوي المولود عام 1992 في مقديشو، هرب من الصومال عام 2009 وتوجّه إلى النمسا حيث بدأ فيها مسيرته السينمائية مع عدد كبير من الأفلام القصيرة التي نالت جوائز في مهرجانات، وبينها “ذي ستور أوف ذي بولر بير” و”ذات وونتد تو غو تو أفريكا” و”لايف أون ذي هورن”.