القاهرة … سميرة عبد الله
لسعاد حسني القدرة الهائلة على التعبير بالعين، فتثري أصعب المواقف التي يعجز عنها الحوار أو حين يفقد قيمته، وعلي قدرتها أيضًا علي التحكم في إنفعالاتها وضبط إيقاع حركتها والتلقائية في تقمص الشخصيات التي جسدتها وأعطتها من روحها وفهمها وحركتها، فهي نموذج للمدرسة التلقائية في تاريخ الأداء التمثيلي في السينما، فهي لم تقرأ عن الذاكرة الإنفعالية ولا لغة الجسد ولا البيومكانيك ولا الميثود والنظرية، لكنها عرفت كل ذلك بالفطرة والرغبة في التطور وصقل الذات والفكر.
كانت سعاد تؤدي أدوارها بموهبة خارقة، لا تصنع ولا افتعال ومن دون دراسة أكاديمية أو مدرسة أو معهد أو تقليد لفنان آخر، كونها مارست التمثيل وكأنها تبحث عن ذاتها وخلاصها.
زوجها السابق علي بدرخان تحدث عنها وتحدث عن أدائها في فيلم “الكرنك” وقال بأنَّ سعاد حسني قدمت فيه أداءا للهيستيريا الداخلية التي من الصعب أن يوصلها أحد بهذا الأسلوب الذي يبدو من خلال نظرات العيون، وعن نضجها واحساسها، فمن الممكن أن تكون مقبلة على مشهد تؤديه والانفعال يتحرك في سكة جديدة. ليوجود للحسابات في قاموس سعاد حسني، وإنما الإحساس بالشخصية وتقمصها بشكل أنيق. المرهب في كل مرة تتحشرج الكلمات وترتعش ومرة الصوت يخفت ومرة يعلو، الأداء، الحركة، كل هذا يختلق لوحده مع سعاد، ومع كل شخصية جديدة نكتشف سعاد من جديد.
10 تعليقات
metformin 1000mg
indian pharmacy paypal
azithromycin 4 tablets
noroxin price
modafinil price canada
cipro 500mg cost
advair diskus price in mexico
order vermox online
diflucan price uk
ciprofloxacin 500 for sale