بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
وفقًا لنتائج دراسة نُشرت في المجلة الطبية Nature Neuroscience. أن تدخين الأم من شأنه تعزيز الاضطرابات السلوكية لدى الطفل، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، وتعاطي المخدرات، والاندفاع، الاستنتاجات التي تم الحصول عليها على الماوس مثلا. ستزيد سمية النيكوتين من التعديلات اللاجينية للطفل على المدى الطويل.
أجرى باحثون في جامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية دراسة على القوارض ولاحظوا أن النيكوتين يغير عامل تنظيم أساسي في التركيز والسيطرة المميزة لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) ومشاكل سلوكية أخرى أكثر خطورة. بحيث لاحظ العلماء أن الفئران التي تعرضت للنيكوتين في وقت مبكر، تتعرض لمشاكل سلوكية تشبه أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ووجدوا أيضًا من خلال تحليل الحمض النووي للقوارض على المدى الطويل، أن هذه الآثار الضارة تستمر بمرور الوقت لترافقهم طوال حياتهم. يضر التدخين السلبي بالأجنة والأطفال الذين لم يولدوا بعد. وتذكر منظمة الصحة العالمية أن التدخين السلبي مسؤول عن أكثر من 600000 حالة وفاة سنويًا في العالم، أي حالة وفاة واحدة من كل 100 حالة. وإذا أخذنا في الاعتبار فقط الوفيات الناجمة عن التبغ، فإن التعرض للتدخين مسؤول عن وفاة حالة واحدة من كل 10 حالات وفاة. وبالتالي، فإن التعرض للتدخين غير المباشر مسؤول كل عام عن 380000 حالة وفاة بسبب أمراض القلب الإقفارية، و 165000 حالة وفاة بسبب التهابات الجهاز التنفسي، و 37000 حالة وفاة بسبب الربو و 21500 حالة وفاة بسرطان الرئة. كما أن التدخين السلبي من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 12%، وفقًا لـ (Inserm) المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية.