كيف لي أن أتحكم في عصبيتي عند الغضب
لندن … ريبيكا مارون
موضوع العصبية مهم جدا، نتعلم من خلاله كيفية التخفيف من حدتها والسيطرة عليها عند لحظات الغضب. لذا نقترح علسك سيدتي بعض الأساليب أو التقنيات التي تجعلك سيدة كل المواقف الصعبة والحرجة التي تصادفك.
ـ فكري قبل ان تتحدثين اثناء غضبك، يمكنك قول أشياء ربما تندمين عليها لاحقا، وعليه وجب عليك السيطرة على الموقف والانتظار قليلا قبل البوح بأي شيء او اتخاذ قرار سريع معين.
ـ تنفسي بعمق، ولأن التفكير المجهد والعصبية هما من مهلكات الجسد، فبمجرد ان تبدئي في التفكير بموضوع مزعج يقلقك، فورا يبدأ التوتر ويسوء مزاجك ويتعكر، لهذا أفضل طريقه للهدوء والراحة هو التنفس بعمق وهو من أفضل الطرق للعودة للتفكير السليم والطبيعي، لهذا ينصح بالمحافظة على مستوى منتظم من التنفس وذلك من خلال التنفس البطيء من الانف والاحتفاظ بالهواء في الرئتين لمده 5 ثوان على الأقل ثم اخراج الهواء من الفم ويمكن تكرار هذه العملية الى ان يشعر الفرد بالراحة تدريجيا.
ـ استخدامك لغة الجسد، وهي لغة توضحين من خلالها مدى ثقتك بنفسك، علما أن التوتر والإحساس بالعصبية المفرطة التي تظهر على الجسد تكون واضحة للأخرين بنسبه تفوق 50%، بينما الكلام يظهر حوالي 07 % فقط من مشاعرك أو دود أفعالك، وعليه يجب التحكم في لغة الجسد لتقليل ظهور التوتر الذي تشعرين به أمام الآخرين.

ـ التفكير في التوقعات ضرورة لا بد منها، بإمكانك سيدتي التعرض الى مواقف كثيرة غير متوقعة وغير محببة، لان الدماغ يقوم بفرز التوقعات الإيجابية والسلبية في العديد من مواقف الحياة، لهذا يجب انشاء مجموعة توقعات جديدة ومغايرة مع محاولاتك للسيطرة على عصبتيك وتوترك.
ـ جلب الشعور بالاطمئنان للنفس، ويفضل طمأنة نفسك لنفسك، وهذا في حال حدوث غير المتوقع، ناهيك عن ثقتك بقدراتك على تخطى الواقعة بسلاسة وببساطة ملفتتين، كما يجب طمأنة ذاتك بقدرتك على تجاوز الأمور المحرجة وتحسين الأوضاع مستقبلا.
ـ التفكير في أوقات تمنك الشعور الإيجابي، وينصح بضرورة التفكير بأمور تجلب السعادة وتبعد عن العصبية والخوف.
ـ مسامحه الاخرين، كون مشاعر الضغينة مضرة جدا للصحة النفسية لك، وتزداد هذه المشاعر مع مرور الوقت ما يودي الى تقليل أو ربما تلاشي المشاعر الإيجابية مسببة الشعور بالعصبية والغضب وزيادة الإحساس بالظلم والمرارة طول الوقت، لذل عليك بإبعاد هذه المشاعر السلبية ومن الأحسن هجرها واستخدام وسائل خيرة ناجعة كالمسامحة والغفران اللذان يقللان الشعور بالعصبية والغضب، ويعطيك الفرصة لتكوين علاقات جديدة قوية ومتزنة مع الآخرين.
ـ الابتعاد عن مسببات الغضب، وهذه أفضل الطرق لتجنب العصبية، فمن المستحسن تجنب الأشياء التي تسبب غضبك وتزيد من عصبيتك، مثال على ذلك، إذا كنت سيدتي توترين حين سماعك عن موضوع ما يزعجك، فمن المستحسن الانسحاب بلباقة وهدوء.
ـ تحليل المواقف، وهذا يساعدك حتما على تفسير وفهم المشكلة بأسبابها ومسبباتها إضافة الى تقييم ردة الأفعال التي حدثت معك ومراجعتها إثر الموقف غير المحبب الذي صار معك. أمّا أفضل طريقة لتحليلك للموقف غير المحبب، فتعتمد على النظر إلى الموقف العصبيّ من وجهة نظر خارجيّة، كأن تتخيّلي مثلا حدوثه مع أحد أصدقائك أو معارفك، ووضعك لتوقّعات حول أفضل ردّة فعل تجاه هذا الموقف.
ـ اخذ وقت كاف للاسترخاء، يساعد العد من ا الى 10 مثلا على التخلص من العصبية سواء للأطفال او للبالغين، ويمكن تطبيقها للحصول على وقت كاف للابتعاد عن مسببات العصبية والحصول على درجه جيده من الهدوء والسماح للمزاج للحصول وهلة كافية للتحسن التدريجي والتصالح مع الذات.
ـ القيام ببعض التمارين، والتي تساعد وبشكل كبير على التخلص من التوتر الذي يودي إلى الغضب، الذهاب للمشي او الركض او قضاء بعض الوقت في أداء بعض النشاطات البدنية الممتعة أو حتى التسوق، ينسيك التوتر والقلق والعصبين والغضب
ـ إيجاد حلول ممكنه للمشكلة، بالتفكير الإيجابي في حلول للمشكلة بدلا من التركيز عل سبب المشكلة فقط، ويجب ان يوضع في الاعتبار ان الغضب لا يساعد في حل المشكلة بل يزيد الامر سوءا وتعقيدا.
ـ الالتزام بالعبارات التي تحتوي على كلمه أنا لوصف المشكلة، فهي من الأمور التي لا تفيد بشي سوى انها تجلب التوتر، ويفضل استخدام كلمه انا لوصف المشكلة ولتجنب اتهام الاخرين ولتجنب النقد واللوم، فمثلا لوصف مشكله معينة يمكن ان تعرض بانا لاحظت كذا بدلا من كلمه انت فهي تحمل معنى الاتهام وقد تزيد التوتر.

ـ عبري عن غضبك بطريقة غير تصادمية وغير عدوانية واذكري احتياجاتك وطالبي بحقوقك بشكل مباشر دون جرح الاخرين او الاصطدام بهم.
ـ أخذ الأمور ببساطة متناهية لتخفيف حدة التوتر، كاستخدام بعض الفكاهة لتقليل حده التوتر ولكن عليك تجنب السخرية لأنها ممكن ان تزيد الأمور عقدة وسوءا.
ـ متى تحتاجين المساعدة؟ ويعتبر التحكم في العصبية والغضب تحديا في حد ذاته، فعليك ان تطلبي المساعدة في المشكلات التي تشعرين فيها أنك خارج السيطرة مما يجعلك تفعلين وتتفوهين بأشياء ربما تندمين عليها فيما بعد.
ـ ممارسة الاسترخاء من أعظم ملاجئ الراحة النفسية والجسدية، إذن حاولي سيدتي
تخيل مشهد مريح من مشاهد الاسترخاء التي مرت بك، أو كرري مثلا كلمات مريحة تعمل على تهدئتك، مثل الآيات القرآنية أو ذكر معين أو الاستماع الى موسيقى تحبينها أو حتى كتابة بعض الخواطر المحببة إلى نفسك، أو أداء بعض الرياضة أو الرسم، وجميعها تساعد حتما على الاسترخاء.
ـ التركيز على الأمور الجميلة والسعيدة في الحياة على الأمور الجميلة يساعد على التخلص من مشاعر الغضب، والتوتر، والعصبية، وذلك من خلال التوقّف للحظة عن كل الضغوطات و الآلام النفسية والتفكير في كافّة الأمور الجميلة والمفرحة والتي تبعث الراحة والسعادة على نفسك ، وطرد كلّ الأمور المزعجة والتي تدفع إلى عصبيّتك، وحالما تعتادين على هذه الطريقة سيكون من السهل عليك استخدامها للتحكّم بعصبيّتك و في جميع الأوقات والحالات أيضا.

