التبولة تُسبب زيادة الوزن … صح أم خطأ؟
تجدين سيدتي كل يوم وصفة أو نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك. واحصلي على نصائح خبرائنا لاتخاذ الخيارات الغذائية الصحيحة لصحتك وشكلك!
هذا الطبق الخفيف المنعش الشرق المتوسطي والي يعتبر من المقبلات الباردة والمشهورة، مصنوع من سميد القمح أي البرغل والأعشاب الطازجة والطماطم المفرومة ناعما والخيار والبصل، يُعدّ من الأطباق الصيف المفضلة في الشرق الأوسط. خاصة في بلاد الشام. هنالك العديد من الاختلافات في وصفة التبولة. وبكميات متفاوتة من السميد أي البرغل أو الأعشاب، مع الدجاج أو الزبيب أو غيرها من الخضار الصيفية المنعشة. ولكن هل التبولة تُسبب زيادة الوزن أم لا؟
دمشق … أخصائية التغذية الدكتورة جمانة فخر الدين
التبولة في الأصل طبق شامي، أي لبناني أو سوري، اسمه مشتق من اللهجة العربية الشامية الشمالية “تبولة”، والتي تعني “التتبيل”. تعتمد الوصفة التقليدية لهذا الطبق على الخضار الصيفية الطازجة المفرومة بشكل ناعم. بما في ذلك، الطماطم والخيار والبصل، وكمية قليلة من البرغل المطحون ناعما. جميعها مُتبّلة بزيت الزيتون والليمون والقليل من دبس الرمان إذا أمكن.
وبطبيعة الحال، ومع مرور الوقت، أُعيد النظر في هذه الوصفة التقليدية على نطاق واسع وشامل. واليوم نجد في الغرب ما يُسمى بوصفات التبولة “الشرقية” بشكل رئيسي، حيث يُصنع سميد القمح القاسي او بعض الحبوب من مكونات رئيسية، مع نسبة ضئيلة جدًا من الخضار المقطعة ناعمًا.
وبلا شك، هنالك العديد من وصفات التبولة المختلفة، ويختلف محتوى السعرات الحرارية فيها بشكل كبير باختلاف المكونات. بشكل عام، نجد:
ــ تُوفر التبولة الشرقية المُحضرة صناعيا 180 سعرة حرارية لكل 100 غ.
ــ تُوفر التبولة اللبنانية 120 سعرة حرارية لسميد القمح العادي. ويُعزى ذلك إلى إضافة زيت الزيتون، مما يزيد من محتوى السعرات الحرارية في هذا الطبق.
التبولة اللبنانية تتكون من 82 % أعشاب وخضار، وتوفر أقل بقليل من 100 سعرة حرارية لكل 100 غ، أي أقل بكثير من التبولة الشرقية المصنعة.

وبالتالي، تُوفّر التبولة الشرقية نفس كمية السعرات الحرارية تقريبًا التي تُوفّرها المعكرونة مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون أو قطعة زبدة. لا داعي للتجنّب في حال اتباع حمية غذائية، ولكن يُفضّل اعتبارها طعامًا نشويًا: إذا تم تناولها كمُقبّلة، كما يُفضّل عدم تناول المعكرونة أو البطاطا أو العدس أو الأرز كطبق رئيسي مها.

أما التبولة اللبنانية، فهي مُقبّلة تتكون من الخضار متوسطة السعرات الحرارية، طازجة، وغنية بالفيتامينات والمعادن والسوائل كالطماطم والخيار وكذلك البصل، وهي مثالية لحميات إنقاص الوزن والحفاظ على دوام الرشاقة.
وعليه، يُمكن تحضير تبولة منزلية الصنع، غنية بمجموعة متنوعة من الخضار. بما في ذلك، الطماطم، الخيار، الفلفل، البصل، البقدونس والنعناع الطازج والليمون، وقليلة زيت الزيتون، وهي مزيج بين التبولة اللبنانية والتبولة الشرقية.
على عكس الاعتقاد السائد، يمكن تناول التبولة في العشاء. كما لا يوجد مانع من تناول الأطعمة النشوية في المساء، والتي تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة طوال الليل وتمنع من انخفاض سكر الدم أو حتى الاستيقاظ ليلًا بحثًا عن وجبةٍ أخرى. ومع ذلك، ينبغي تعديل الكمية المُستهلكة مساءً لتناسب احتياجات كل شخص من السعرات الحرارية لتجنب فائض السعرات الحرارية غير الضروري قبل النوم.
ملاحظة … على الرغم من أنَّ التبولة الشرقية المُحضرة صناعيا، والتي تُباع في السوبر ماركت تُعتبر “سلطة”، إلا أنَّها في الواقع طعام نشوي. أما التبولة اللبنانية التقليدية، فهي تحتوي على كمية قليلة جداً من البرغل، ولذلك لا تُعتبر طعاماً نشوياً، بل سلطة من الأعشاب الطازجة.
تذكير … قومي بإرسال بريدك الإلكتروني واحصلي كل يوم على نصائح صحية تُحدث فرقًا حقيقيًا. تناولي طعامًا جيدًا، وتحركي جيدًا، ونامي بشكل أفضل. كل ما تحتاجينه لحياة صحية وهادئة، بنقرة واحدة. فقط، كوني مبدعةً ودعي رغباتك تنطلق!

