يمكن لعوامل الخطر أن تعطل توازن نسبة السكر في الدم وتكون أيضًا سببًا لمضاعفات مرض السكري، وخاصةً التي تؤثر على الشرايين والأوعية الدموية. وبالتالي يمكن أن تكون سببًا لأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والشرايين. في حين، من الممكن جدًا السيطرة بشكل فعال على عوامل الخطر هذه عن طريق تغيير عادات نمط الحياة والعلاجات الدوائية المناسبة.
بولندا … أخصائية أمراض الغدد الدكتورة أنييلا بطرس بولنسكي
ومن عوامل الخطر التي يمكننا التعرف عليها لدينا ما يلي:
ـــ التدخين … المستمرأو المتوقف لمدة تقل عن 3 سنوات. بالإضافة إلى التسبب في السرطان وإعاقة الدورة الدموية من خلال تلف الشرايين، يزيد التدخين أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تفوق 45 %. يزيد التدخين من مقاومة الأنسولين، حتى في حالات التدخين السلبي. يساعد التبغ على ظهور تصلب الشرايين، ويزيد من خطر احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية والتهاب شرايين الأطراف السفلية والوفاة. التدخين ضار أيضًا بالكلى والعينين، مما يعزز تطور اعتلال الكلية واعتلال شبكية السكري.
ـــ ارتفاع ضغط الدم الشرياني (HTA) … التحكم الجيد في ضغط الدم لدى مرضى السكري يقلل بشكل كبير من المضاعفات والوفيات المرتبطة بداء السكري. فالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم لا تقل أهمية عن السيطرة على نسبة السكر في الدم. يتم تعريف ارتفاع ضغط الدم، سواء كنت مصابة بالسكري أم لا، من خلال تجاوز أرقام ضغط الدم 140/90 ملم زئبقي.
ـــ اضطراب شحوم الدم … معظم مرضى السكري النوع الثاني لديهم خلل في نسبة الدهون في الدم. الزيادة في نسبة الكولسترول LDL ضارة بشكل خاص. والذي يعارض الكولسترول الجيد (HDL) وكثيرا ما ترتبط بزيادة الدهون الثلاثية.
ـــ الوزن الزائد والسمنة … هي نتيجة انتهاج نظام غذائي غير متوازن، غني بالسكر والدهون، وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام. تزيد السمنة بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ـــ المتلازمة الأيضية … وهي مزيج من عدة اضطرابات تعكس اضطرابًا في عملية التمثيل الغذائي. يصاب الشخص بمتلازمة التمثيل الغذائي عندما يعاني من السمنة في منطقة البطن. والتي يتم تحديدها من خلال قياس محيط الخصر. والبتالي ينتج عنها ما يلي:
ـ ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
ـ انخفاض نسبة الكولسترول الجيد.
ـ ضغط مرتفع.
ـ ارتفاع مستوى السكر في الدم الوريدي.
تؤدي المتلازمة الأيضية إلى مقاومة الأنسولين. وهذا بعدم التكيف مع إفراز الأنسولين الذي تزداد الحاجة إليه، فيؤدي إلى ظهور ارتفاع السكر في الدم ومن ثم الإصابة بمرض السكري.
هي إذًا عوامل خطر تتراكم لتطوير مضاعفات القلب والأوعية الدموية. كما يساهم نمط الحياة المستقر والإجهاد وخاصة التدخين في حدوث هذه الظواهر.
نصيحة
ومن أجل الوقاية من المتلازمة الأيضية وخاصة مقاومة الأنسولين، عليكن بإتباع نمط حياة صحي. لذلك، من الضروري إدارة جميع عوامل الخطر إدارةً شاملةً، لتصحيح ارتفاع السكر في الدم وخفض ضغط الدم، وفقدان الوزن، والتوقف عن التدخين، والتحكم في مستويات الكوليسترول.
تذكير … تمنحك مجلة غنوجة المفاتيح لفهم صحتك والتعامل مع أهم المشاكل الصحية وتزويدك بأفضل النصائح والإرشادات. كل يوم عبر موقعها الإلكتروني.