البروميلين … التاريخ والفضائل
كاليفورنيا … باسكال مرعشلي بالتعاون مع الباحث الأمريكي اللبناني الأصل يوسف الأشقر أستاذ التاريخ في المعهد القومي لسان دييغو بالولايات المتحدة الامريكية.
تُستخدم فاكهة الأناناس الغريبة في الطب التقليدي في أمريكا الجنوبية والوسطى. حيث كان أول اتصال بين الأناناس والأوروبيين في غوادلوب المكسيكية خلال رحلة كريستوفر كولومبوس الثانية في عام 1493م. هذه الفاكهة الغريبة المثيرة للدهشة والإعجاب لدى الأوروبيين، والتي أتت من موطنها الاصلي أمريكا الجنوبية، سرعان ما أعادوها التجار والرحالة إلى أوروبا مُجددًا في عام 1658م.
ذكر الأب الكاثوليكي تشارلز دي روشفورت، وهو قس وكاتب فرنسي، أهمية فاكهة الأناناس في تقاليد شعوب امريكا اللاتينية الأصليين في كتابه Histoire Naturelle et Morale des îles Antilles de l’Amérique. كما يصف فوائده الفسيولوجية، مؤكدًا على قدرته على تعزيز الروح وطمأنينة القلب، وتقوية المعدة والجسم، وتحفيز الهضم، وتحسين جودة البول. كذلك، يوضح أنَّه في حال عدم توفر الثمرة، فإنَّ للجذر والساق التأثير نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الشامان من جبال الأنديز الشمالية في بيرو لا يزالون يوصون بهذه المركبات حتى اليوم للحد من بعض الاختلالات، وتقوية الجسم، ودعم الصحة العامة.
واليوم، تصنف المكتبة الوطنية الأمريكية للطب (MeSH) البروميلين على أنَّه إنزيم هضمي مُحلل للبروتين. لما له من فوائد عديدة ومتعددة. إنَّ مصطلح مُحلِّل للبروتين يشير إلى قدرته على هضم البروتينات عن طريق كسر الروابط بين الأحماض الأمينية. كما تُعتبر مُركّبات الإنزيمات المُحللة للبروتين آمنة بشكل عام. في حال الاستخدام المتزامن للبروميلين مع الأدوية، يُنصحُ دائمًا ومن دون تردد باستشارة الطبيب.

