ما هي تقنية النقر على الدماغ للنوم بشكل أسرع التي يتحدون عنها هذه الأيام؟
تجد سيدي كل يوم وصفة أو نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك. واحصل على نصائح خبرائنا لاتخاذ الخيارات الغذائية الصحيحة لصحتك وشكلك!
هذه الأيام، بات النقر على الدماغ رائجًا على وسائل التواصل الاجتماعي. إنَّه حقًا وعدٌ مُغرٍ لكل من يُعاني من صعوبة في النوم. فكيف يُمكن أن تُساعد هذه الحركة غير المنطقية تمامًا على النوم في دقائق معدودة؟ هل تريد معرفة المزيد؟ إذًا، تابع قراءة هذه المقالة الغريبة!
كندا … الدكتور أندريا توماس يوسف طبيب الأمراض النفسية والعصبية
يُصبح البحث عن النوم صعبًا بشكل متزايد على بعض الناس. وفقًا لدراسة حديثة أجراها المعهد الوطني البريطاني للنوم واليقظة، يستغرق النوم في المتوسط أربعين دقيقة في أيام الأسبوع، مُقارنةً بثمانٍ وعشرين دقيقة في عطلات نهاية الأسبوع. لذا، فإنَّ جميع الحلول فعّالة للنوم بشكل أسرع ونوم هانئ. وقد انتشرت مؤخرًا تقنية واحدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي “النقر على الدماغ”.
النقر على الدماغ هو أسلوب استرخاء يجمع بين تقنيات النقر اللطيف على أجزاء مختلفة من الجسم وممارسات التأمل الموجهة. تكمن الفكرة فيما يلي:
ــ تهدئة الجهاز العصبي.
ــ تقليل التوتر.
ــ تحفيز حالة من الاسترخاء تساعد على النوم من خلال النقر على نقاط طاقة محددة على الوجه أو الجسم.
هذا الأسلوب يشبه تقنيات الحرية العاطفية، وهي تقنية لتحرير المشاعر تجمع بين عناصر الطب الصيني التقليدي، وعلم الحركة، والعلاج السلوكي المعرفي، التي طورها المهندس والمعالج النفسي غاري كريج في التسعينيات من القرن العشرين.
عمليًا، تنقر على نفسك بأصابعك مع تكرار عبارات إيجابية بصوت عالٍ، مثل:
ــ أنا مسترخٍ.
ــ أنا أتحرر من قلقي.
ــ أنا على وشك النوم.
ــ أنام لأكون بخير غدًا.
ــ أنام ليمر يومي بسلام.
ــ إلخ.
نظريًا، يحفز النقر اللطيف والإيقاعي نقاط ضغط محددة، مما يساعد على التخلص من المشاعر السلبية والتوتر الجسدي الذي قد يكون ضارًا بالنوم. مع أننا قد نكرر ما سبق، فإنَّ النقر على الدماغ يمكن أن:
ــ يوقف تدفق الأفكار المزعجة التي تعيق النوم.
ــ يُرخي توتر العضلات ويُهدئ الجهاز العصبي، مما يُعزز تقليل التوتر.
ــ يُحفز حالة من الاسترخاء العميق، مما يُحسن جودة النوم.
كيف ومتى وأين؟
ليكون النقر على الدماغ فعالا، يجب أن يُمارس في ظروف مناسبة. والتأكد من هدوء وراحة المكان، بحيث يمكن اتباع التقنيات التالية:
ــ الاستلقاء أو الجلوس.
ــ الابتعاد عن أي مُشتتات.
ــ تهيئة جوًا مُلائمًا للاسترخاء مع أو بدون إضاءة.
ــ ثم تغميض العينين والتركيز على الذات.
ــ استخدام حركات لطيفة ومنتظمة للنقر على أجزاء مُختلفة من الجسم حوالي عشر مرات.
ــ من الممكن النقر على منطقة واحدة أو عدة مناطق مُتتالية كأعلى الرأس، بين الحاجبين، الصدغين، تحت العينين أو الأنف، الشفتين، الذقن، الترقوة، الصدر، الذراعين، أو حتى المعصمين.
Bas du formulaire
ــــــ البدء بالتأمل الموجه، وهو استخدم نصوصًا أو تسجيلات صوتية تساعد على التركيز على تصورات مهدئة أو أفكار إيجابية.
ــ تكرار العبارات التالية على سبيل المثال: “أحرر نفسي”، “أنا مسترخٍ”، “أتوقف عن القلق”، “أحب نفسي”، “أغفو” وما إلى ذلك.
على كل حال، للوهلة الأولى، قد يبدو النقر على الدماغ مُرهقًا بعض الشيء ولا يُعزز النوم. ويُمكن أن يُثبت فعاليته بالفعل. إذ يُساعد التركيز على حركات إيقاعية دقيقة على تشتيت انتباه الدماغ وإبطاء نشاطه ليتمكن من النوم دون وعي. كذلك، يمكن أن تكون المانترا الإيجابية مفيدة للغاية، فالنوم يتطلب الكثير من التحرر. فكلما بحثنا عن النوم، قلّما وجدناه. والعكس صحيح.
أما بالنسبة لوجود “بقع جي” أثناء النوم، فالأدلة العلمية لا تزال محدودة. ويُسمّى هذا علمًا زائفًا لأنَّه لا توجد دراسة حاليًا تُثبت إمكانية تعديل نشاط الدماغ عن طريق النقر على الوجه أو الصدر. هذا صحيح بشكل خاص لأنَّ التلاعب بنقاط الوخز بالإبر المُفترض أنَّها مُهدئة يتطلب بعض التدريب.
ـــ لتعزيز بداية النوم، يُنصحُ بتنظيم روتينًا منتظمًا لتناول الطعام، وتحديد مواعيد النوم والاستيقاظ.
ـــ قبل النوم، يُنصحُ بالتركيز على أنشطة مريحة كقراءة كتاب أو التأمل، والاستماع إلى موسيقى هادئة، وتحديد وقتًا لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، والانتباه إلى الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات.
ـــ لتعزيز بداية النوم، يُنصحُ بتهيئة مُلائمة للنوم. بما في ذلك، خفّض إضاءة غرفة النوم، والتأكد من هدوءها وبرودتها، وعدم التردد في شراء مرتبة ووسائد مريحة.
ـــ لتعزيز بداية النوم، يُنصحُ بالتقليل من تناول الوجبات الدسمة، والكافيين، والمُنشّطات الأخرى. بما في ذلك، مشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية، والقهوة، والشاي، وغيرها قبل النوم، وحتى بعد الظهر.
ـــ لتعزيز بداية النوم، يُنصحُ بالتعرّض للضوء الطبيعي، وخاصةً في الصباح، لإعادة ضبط الساعة البيولوجية.
ـــ لتعزيز بداية النوم، يُنصح بممارسة نشاطًا بدنيًا منتظمًا طوال اليوم، ويفضل أن يكون في الهواء الطلق، لزيادة ضغط النوم وتحسين جودته. فالاستيقاظ الجيد يعني نومًا جيدًا.
نصيحة
ـــ بشكل عام، تقنية النقر على الدماغ لا تُشكّل أي مخاطر صحية. طالما أنَّها تتضمن النقر وليس المزيد من الضربات العنيفة.
ـــ في حال المعاناة من أرق مستمر، فلا تتردد في استشارة أخصائي لمناقشة عادات النوم وأي مشاكل كامنة.
ـــ يُنصحُ بجنب النظر إلى الساعة بعد الخلود إلى النوم، فقد يزيد ذلك من التوتر المرتبط بالنوم.
ـــ مفتاح النجاح يكمن في المثابرة. بمعنى آخر، ينصح عشاق تقنية النقر على الدماغ بدمجها في الروتين المسائي لتحقيق أقصى استفادة منها.
ـــ يُنصح باستخدام تقنيات إدارة التوتر، مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا، للتخلص من التوتر النفسي والجسدي.
تذكير … قم بإرسال بريدك الإلكتروني واحصل كل يوم على نصائح صحية تُحدث فرقًا حقيقيًا. تناول طعامًا جيدًا، وتحرك جيدًا، ونم بشكل أفضل. كل ما تحتاجه لحياة صحية وهادئة، بنقرة واحدة. فقط، كون مبدعًا ودع رغباتك تنطلق!

