فيتامين D … الحكاية والتاريخ
كاليفورنيا … باسكال مرعشلي بالتعاون مع الباحث الأمريكي اللبناني الأصل يوسف الأشقر أستاذ التاريخ في المعهد القومي لسان دييغو بالولايات المتحدة الامريكية.
في عام 1824م، تعرّف الألماني الدكتور شوت على زيت كبد سمك القد لخصائصه المفيدة لنمو الأطفال. لاحقًا، وفي عام ١٩١٩، سلّط إدوارد ميلانبي الضوء على ارتباط الكساح بنقص هذا الفيتامين الذائب في الدهون، وذلك بعد تجارب أُجريت على الكلاب.
وبعد 97 سنة تقريبًا، وفي في عام 1921، أجرى إلمر ماكولوم اختبارا لزيت كبد القد ولكن معدل حيث أزال منه فيتامين A. وقد عالج الزيت المعدل الكلاب المريضة، وأستنتج ماكولوم أنَّ عامل في زيت كبد سمك القد مختلف عن فيتامين A هو المسؤول عن الشفاء من الكساح، وقد سماه بـ فيتامين D لأنه كان الفيتامين الرابع الذي أطلق عليه اسما.
وفي عام 1934م، عزل أدولف أوتو فينداوس فيتامين D2 وفيتامين D3. وأثبت أنَّ التعرض لأشعة الشمس يسمح بإنتاج فيتامين D.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة، التي تروجها المدونات أو العلامات التجارية، أنَّ فيتامين D يُعزز التكلس. ويُفسرون ذلك بأنَّه من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم، يُمكن أن يترسب في الشرايين إذا لم يُدمج فيتامين K مع فيتامين D. مع العلم أنَّ فيتامين D يضمن ترسب الكالسيوم في العظام والعضلات، مع الحد من ركوده في مجرى الدم.
لا تربط الدراسات العلمية التكلس وفيتامين D. علاوة على ذلك، لا يوجد أي خطر عند تناول جرعات المكملات الغذائية. لذا، فإنَّ هذا الادعاء غير دقيق بل غير صحيح. ومع ذلك، في حالات تناول كميات كبيرة من الكالسيوم، قد يكون تناول فيتامين K ضروريًا لتعزيز تثبيته في المناطق المناسبة. بما في ذلك، العظام والعضلات … إلخ.

