التوتر … الآثار السلبية على الصحة العامة
تجدين سيدتي كل يوم وصفة أو نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك. واحصلي على نصائح خبرائنا لاتخاذ الخيارات الغذائية الصحيحة لصحتك وشكلك!
التعرض للتوتر من وقت إلى آخر لسبب محدد ما، مثل مقابلة عمل، انتظار نتائج الامتحانات ليس ضارًا بالجسم. لكنَّه يصبح كذلك إذا تكرر وسبب مشاكل عضوية فيما بعد.
بيروت … الاخصائية النفسية والعلاج بالطاقة الدكتورة ماري أبو جودة
آثار التوتر السلبية على الصحة العامة
ـــ التوتر والبشرة … للتوتر آثار بيولوجية تؤثر على البشرة. فهو مسؤول عن بهتان البشرة وشحوبها وتسريع شيخوخة الجلد، البقع، الصدفية، الأكزيما.في حالات التوتر لفترات طويلة، تذهب العناصر الغذائية الأساسية للجسم بشكل أساسي إلى الأعضاء الحيوية. ولأنَّ الجلد غير حيوي، فإنَّه يتحمل وطأة هذا الضعف المؤقت فورًا.
ـــ التوتر وجهاز المناعة … التوتر لفترات طويلة او المزمن، يدفع بالجسم لإنتاج كميات كبيرة من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، مما قد يضعف جهاز المناعة. ويصبح الجسم حينها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والبكتيريا والفطريات، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من السرطان.
ـــ التوتر وتساقط الشعر … يُعد الشعر من أكثر العناصر تضررًا في حالات التوتر الشديد أو المزمن. إذ يتأثر به بشكل مباشر، مما قد يسبب الحكة والتهيج والتساقط. إذ يُسبب التوتر المطول تساقط الشعر، وإن كان أقل حدة، ولكنَّه مزعج بنفس القدر، وذلك بسبب نقص تدفق الدم إلى بصيلات الشعر.
ـــ التوتر والقرحة … تتميز القرحة بتغير في الطبقات السطحية من الجلد أو الأغشية المخاطية، والتي يصعب شفاؤها بشكل خاص. تُؤثر بشكل رئيسي على المعدة والأمعاء، ولكن يُمكن أن تكون جلدية المنشأ أيضًا. لا يُسبب التوتر القرحة بحد ذاتها، ولكنه يُسبب آلامًا في المعدة، مما يُفاقمها.
ـــ التوتر وزيادة الوزن … التوتر يزيد الوزن. فبسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول، يُبطئ التوتر عملية الأيض، مما يُسبب زيادة في الوزن أكثر من الطبيعي. كما يُغير التوتر المزمن مستويات السكر في الدم، مما يُسبب تقلبات مزاجية، وإرهاقًا، واحتمالية ارتفاع سكر الدم.ناهيك عن أنَّهُ يُشجع على تناول الوجبات الخفيفة دون سيطرة، مع زيادة استهلاك الأطعمة السكرية والدهنية وبالتالي فقدان الوزن. ولكن، نادرًا ما يُؤدي التوتر، وخاصةً في سياق الاكتئاب، إلى فقدان كبير في الوزن بسبب انخفاض الشهية أو تغيرها، وتسارع عملية الأيض.
الشخص المتوتر يحرق سعرات حرارية أكثر من الشخص المسترخي، لأن التوتر الذي يتعرض إلبه يدفعه لاستهلاك المزيد من الطاقة ويبقي جسمه في حالة تأهب دائم. علاوة على ذلك، قد تتغير عاداته الغذائية. بما في ذلك، فقدان الشهية بسبب ضيق الحلق، والغثيان … إلخ.
ـــ التوتر والأمراض المزمنة … التوتر المزمن، يُساهم بشكل مباشر في الشعور بالتعاسة، وضعف جهاز المناعة، وظهور اضطرابات وأمراض مختلفة.علاوة على ذلك، يعاني الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة من توتر أكثر من معظم الأفراد بسبب العلاجات الثقيلة أحيانًا، والفحوصات الصحية المتكررة، والحالات الطبية التي يمرون بها، وما إلى ذلك.
ـــ التوتر وصحة الكبد … يُسبب التوتر إفراز الغدة الكظرية لكمية كبيرة من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر.ولهذا عواقب على الكبد، الذي يُنتج بدوره الغلوكوز الذي لا يحتاجه الجسم فسيولوجيًا. وبالتالي، يُرهق الكبد نفسه دون داعٍ، دون أن يُكرّس لوظائفه الأساسية في التخلص من السموم وتنقية الجسم.
ـــ التوتر والجهاز الهضمي … غالبًا ما يُؤثر التوتر على الجهاز الهضمي أولًا. وهذا ليس مُستغربًا بالنظر إلى أنَّ الأمعاء تحتوي على ملايين الخلايا العصبية، وبالتالي يُمكنها استقبال الرسائل من الدماغ.لذلك، يُمكن أن تؤثر الحالات النفسية على وظيفة الأمعاء وتُسبب آلامًا في المعدة واضطرابات أخرى.
ـــ التوتر والتوتر الإدمان … كثيرًا ما يصعب التعامل مع التوتر الزائد، وبالتالي يؤدي إلى مسار خطير للإدمان. يكون التأثير المهدئ لبعض المواد فوريًا ولكنَّه وهمي. علاوة على ذلك، بمجرد أن يترسخ الإدمان، يصعب التخلص منه.
تذكير … قومي بإرسال بريدك الإلكتروني واحصلي كل يوم على نصائح صحية تُحدث فرقًا حقيقيًا. تناولي طعامًا جيدًا، وتحركي جيدًا، ونامي بشكل أفضل. كل ما تحتاجينه لحياة صحية وهادئة، بنقرة واحدة. فقط، كوني مبدعةً ودعي رغباتك تنطلق!

