أصبحت وحيدًا ولا أعرف كيف أكوّن صداقات جديدة، هل من نصيحة؟
تجد سيدي كل يوم وصفة أو نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك. واحصل على نصائح خبرائنا لاتخاذ الخيارات الغذائية الصحيحة لصحتك وشكلك!
الأصدقاء يُوفرون الدفء والروابطً الاجتماعية العاطفية، وهو ما يحتاجه الجميع. فهل من الممكن تكوين صداقات قوية في أي عمر. إليكَ نصائح خبراء مجلة غنوجة للقاء أشخاص جدد وتكوين صداقات متينة.
كندا … الدكتور أندريا توماس يوسف طبيب الأمراض النفسية والعصبية
الصداقة رابط اجتماعي أساسي للبشر، فهي تُمكّن الفرد من الازدهار، وتُساعد على تجاوز الأوقات الصعبة. ولكن للتواصل وبناء صداقة لاحقًا، قبل تعميق العلاقات الناشئة، وبالتالي، يجب تبني الموقف الصحيح. والأهم من ذلك كله، يجب تخصيص وقتًا للنفس.
ـــ عندما تُريد التواصل، عليكَ الانتباه إلى تعبيراتك غير اللفظية، ومظهرك، ولغة جسدك، وإيماءاتك. لذا، قف مُستقيمًا، وحافظ على نظرك مفتوحًا، وحافظ على قدميك ثابتتين على الأرض، وابتسم. لأنَّ الابتسامة تُولّد التعاطف فورًا. هذا سيُشعِرُك بطاقةٍ إيجابيةً ويُعطي صورةً إيجابيةً عن نفسك.
ـــ تزدهر الصداقة في كل مكان وفي كل مناسبة. لذلك، افتح عينيك، وابحث عن أشخاص يبدون ودودين، وتبدو أنت ودودًا معهم. ثق بحدسك من خلال تحديد الإشارات الخضراء التي تُشير إلى أنَّ الشخص الآخر سهل التواصل معه. لفتة تدعوك للجلوس، أو نظرة لطيفة. ثم ابدأ بتحية “مرحبًا!” أو “أهلًا”!
أفضل ما يمكن فعله هو تحضير عبارات افتتاحية بسيطة في المنزل. على سبيل المثال: “أنا لست مرتاحًا هنا، هذه أول مرة لي هنا” أو “اسمي سمير، ماذا عنك؟”. السر هو أن تبقى عفويًا وصادقًا. هذا هو سر صداقة حقيقية وطويلة الأمد.
ـــ الفكاهة والضحك هما عاملان قويان في بناء الصداقة. فهما يُنشئان روابط قوية بسرعة وبسهولة. على سبيل المثال، في نادٍ للياقة البدنية، وأنت تُمارس رياضة التجديف، وكان جارك يتدرب على جهاز المشي، وفجأة، أثناء التمرين، بدأتما تضحكان معًا رغم أنكما لم تلتقيان من قبل. ثم تتحدثان عن الأمر مجددًا في غرفة تبديل الملابس، وبطبيعة الحال، تتبادلان معلومات الاتصال. ولاحقًا، تبادلان بعض المأكولات المحلية. ولما لا!
الضحك يُولّد سعادة مشتركة رغب الشخص في تكرارها. إنَّه يُحطم الدفاعات، كاشفًا عن مشاعر إيجابية مُنشّطة، ويُرسّخ ذكرى إيجابية في الخلايا العصبية. فكلما نعود إلى الطفولة، كلما نشعر بالسعادة والرضا أكثر. ولكن، حذار من الضحك على حساب شخص آخر. فالصداقة الناشئة ستنهار لأنَّ أسسها مبنية على السلبية. الصداقة بحاجة إلى دعم آخر. يوغا
ـــ حفظ أسماء الأشخاص الذين نقابلهم، فسماعهم ممتع، كما هو الحال بالنسبة لك، اعترف بذلك. دوّن أعياد الميلاد وألصقها على ثلاجتك أو اضبط منبه هاتفك الذكي قبلها ببضعة أيام حتى لا تفوتك. رسالة نصية سريعة وغير مزعجة تقوا فيها: “مرّ وقت طويل، كيف حالك؟” “هل ستكون متفرغًا لتناول القهوة قريبًا؟” مرحب بك دائمًا وأبدًا.
ركّز على اهتمامات الشخص الآخر. فبتشجيع الشخص الآخر على التحدث عما يحبه ومشاريعه، ستبني ثقته. سينفتح ويشارك تجاربه. إنَّ إظهار الاهتمام بالآخرين وطرح أسئلة عفوية عليهم دائمًا وسيلة جيدة للتواصل معهم. ولتحقيق ذلك، من الممكن استخدام أسئلة مفتوحة لا تتطلب إجابة بنعم أو لا. مثل: كيف، من، ماذا، أي، وكم. فأثناء انتظار الإجابة، استمع بتعاطف. إنَّها علامة تقدير تعزز التواصل والاستمرارية.
ـــ مدح الشخص الآخر بصدق على نجاحاته يدل على أنَّك لست في حالة تنافس أو غيرة. وبالتالي، فإنَّ تقديرك لأفعاله وإنجازاته يعني تقديرك له. بالإضافة إلى ذلك، فأنت تستخدم لغة إيجابية وتتبنى موقفًا انسانيًا من التعاطف والتآزر. لأنَّ التذمر والشكوى المستمرة لا يجديان نفعًا. قد يُفهم ذلك على أنَّه حسد أو أنانية أو غيرة، أو ما هو أسوأ من ذلك، ممل!
ـــ بعد اللقاء الأول، يمكنك اقتراح الخروج لتناول مشروب في مكان عام. لا تدعُ الناس إلى منزلك إلا بعد ثلاثة أو أربعة لقاءات، عندما يكون هنالك تواصل مُثبت. حتى لو لم تكن طاهيًا ماهرًا، فالهدف واضح. وهو إرضاء مُضيفك، مع الانفتاح عليه أكثر، في علاقتك معه. فإذا كان زميلك في العمل، خذ وقتك قبل دعوته للتأكد من أنَّ الرابطة قوية.بالفعل.
فقط، انتبه لنفسك، فأحيانًا ترغب بشدة في التواصل مع شخص ما لدرجة أنَّك تتجاهل نفسكَ وتضعها في المرتبة الثانية. إذا دُعيتَ إلى مكان ما وكنتَ متعبًا جدًا من الحضور، فلا تُجبر نفسك. فقط أخبر صديقك برأيك واشرح له سبب عدم توفرك. ولو برسالة نصية سريعة.
ـــ عندما يطرح عليك أحدهم أسئلة، قلل من أوقات حديثك عن نفسك. من الجيد دائمًا الانفتاح والتحدث عن نفسك، فهذا يُنشئ رابطًا، ويُطمئن، ويجذب الاهتمام. لكن حذارِ من احتكار الحديث أو الوقوع في حوار مُنفرد. فهذا قد يُنفّر أكثر من شخص!
تذكير … قم بإرسال بريدك الإلكتروني واحصل كل يوم على نصائح صحية تُحدث فرقًا حقيقيًا. تناول طعامًا جيدًا، وتحرك جيدًا، ونم بشكل أفضل. كل ما تحتاجه لحياة صحية وهادئة، بنقرة واحدة. فقط، كون مبدعًا ودع رغباتك تنطلق!

