الإجهاد المزمن … كل شيء عن هذا المرض النفسي الخطير
تجدين سيدتي كل يوم وصفة أو نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك. واحصلي على نصائح خبرائنا لاتخاذ الخيارات الغذائية الصحيحة لصحتك وشكلك!
من الطبيعي أن يواجه كل شخص نوبات من التوتر. والذي هو نتيجة لمظاهر فسيولوجية طبيعية ومفيدة تمامًا. إنَّه استجابة من الجسم لعنصر خارجي، مما يسمح باليقظة وحماية الذات إن لزم الأمر. ولكن، عندما يستمر التوتر على المدى الطويل، يكون له تداعيات على الصحة البدنية والنفسية وحتى العقلية. وهذا ما يسمى بالإجهاد المزمن. لنلقي نظرة مفسرة عن هذا الإجهاد مع اعطاء الحلول اللازمة للتحسن.
كندا … الدكتور أندريا توماس يوسف طبيب الأمراض النفسية والعصبية
يرتبط التوتر باضطراب في البيئة المحيطة بالشخص. ويتفاعل الجسم، بعد شعوره بالتهديد، للتعويض والتكيف مع هذا الخلل. اعتمادًا على الفرد، يمكن أن تكون هذه الاستجابات فسيولوجية أو معرفية أو عاطفية أو سلوكية أو كلها مع بعض دفعة واحدة. والهدف هنا، هو الحفاظ على البقاء. فإذا لم يكن هنالك إجهاد، فلن يتمكن الشخص من البقاء على قيد الحياة.
الإجهاد يحدث على ثلاث مراحل0بما في ذلك، الإنذار والمقاومة والإرهاق. من بين مناطق الدماغ الرئيسية المعنية اللوزة الدماغية. عندما يتم تنشيط هذا الأخير، يتم تحفيز الهرمونات التي تسمى الجلايكورتيكويدات. هذه لها دور أساسي في نظام الاستجابة للضغط النفسي.
فمن خلال إطلاق هرمون الكورتيزول الذي يُنظم مستوى الجلوكوز في الدم وبالتالي توفير الطاقة للجسم. وفي الوقت نفسه، للهرمونات دور أيضًا في زيادة مستوى اليقظة. ثم يجد الفرد نفسه قادرًا على التعامل مع الموقف العصيب. ولكن عندما تكون آليات الضغط هذه مكثفة و متكررة، يتم توليد إنفاق كبير للطاقة.
التوتر المزمن ينتج عن التعرض لفترات طويلة ومتكررة لمواقف تجعل الشخص يُفرز هرمونات التوتر. على المدى الطويل، ويمكن أن يتأثر الجسم سلبًا ويواجه مرحلة من الإرهاق. أثناء المواقف العصيبة، يتم تحفيز عدة مناطق من الدماغ، وذلك بهدف.
أما الأسباب فيمكن أن تكون متعددة ومتنوعة. هذه كلها أحداث الحياة اليومية التي يمكن أن تحافظ على هذا النوع من التوتر. بما في ذلك، العمل، والحياة الأسرية، والحياة الزوجية، والمشاكل المالية، ولكن أيضًا التحفيز المستمر من خلال الشاشات وشبكات التواصل الاجتماعي.
أعراض التوتر المزمن
ــ التعب المستمر.
ــ اضطرابات النوم.
ــ الصداع والصداع النصف.
ــ آلام العضلات.
ــ مشاكل في الجهاز الهضمي، كفقدان الشهية أو تحفيزها على العكس.
ــ ارتفاع ضغط دم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ــ خلل في تنظيم الجهاز المناعي.
ــ تطور المتلازمة الأيضية.
ــ التهيج وتقلب المزاج.
ــ صعوبة في التركيز وفقدان الكفاءة من حيث الذاكرة.
ــ الانسحاب الاجتماعي.
ــ المماطلة الحادة وصعوبة اتخاذ الإجراءات.
ــ البحث عن بدائل باللجوء غلى الإدمان.
العلاجات للحد من التوتر المزمن
على أي حال، لا يمكن الاستخفاف بالإجهاد المزمن. يوصى بالاتصال بأخصائي الرعاية الصحية. كجزء من العلاج النفسي أو المراقبة الطبية، يمكن وصف مزيلات القلق أو مضادات الاكتئاب.
ولكن، من الضروري اعتماد نمط حياة صحي جيد. وذلك:
ــ ممارسة النشاط البدني الذي تستمتع به.
ــ تناول الأطعمة الصحية والمغذية.
ــ تخصيص وقتًا للذات وطلب الدعم إذا لزم الأمر.
نصيحة
ـــ التوتر المنتشر والمستمر يمكن أن يضعف الجسم ويسبب اضطرابًا في عملية التمثيل الغذائي ويؤدي إلى تغيرات في العواطف والسلوك. لذلك، فهو عامل خطر يجب أخذه بعين الاعتبار.
تذكير … قومي بإرسال بريدك الإلكتروني واحصلي كل يوم على نصائح صحية تُحدث فرقًا حقيقيًا. تناولي طعامًا جيدًا، وتحركي جيدًا، ونامي بشكل أفضل. كل ما تحتاجينه لحياة صحية وهادئة، بنقرة واحدة. فقط، كوني مبدعًة ودعي رغباتك تنطلق!

