لا أعرف لماذا أنا مدمن على الخبز … هل من حل؟
تجدين سيدتي كل يوم وصفة أو نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك. واحصلي على نصائح خبرائنا لاتخاذ الخيارات الغذائية الصحيحة لصحتك وشكلك!
لا أستطيع العيش بدون خبز. واستيقظ مع بزوغ الفجر كل صباح لتناول رغيف. ربما أنت مدمن على الخبز! هل هذا ممكن حقًا؟ وهل هذا الإدمان اللذيذ له عواقب وخيمة لاحقًا؟ وكيف يمكنني تقنين تناول الخبز؟ حقًا أنا في حيرة من أمري … ساعدوني!
قسنطينة … عبد العزيز قسامة
يُصنع الخبز من الدقيق والماء والخميرة والملح وبعض البذور إن وُجدت. كذلك، يمكن إضافة الدهون بما في ذلك، السمن، الزيت الزبدة أحيانا الجبن. إنَّهُ يتميز بتركيبة غذائية غنية كجزء من نظام غذائي متوازن. وبصفته مصدرًا للكربوهيدرات المعقدة والبروتين النباتي والألياف، يُساهم الخبز أيضًا في تناول فيتامينات B والمعادن كالمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم.
ترفع الكربوهيدرات الموجودة في الدقيق والسكريات المعقدة مستويات السكر في الدم وتجعل الشخص يشعر باليقظة عند نقص الطاقة. ومن الناحية الفسيولوجية، يكون رد الفعل سريعًا. حيث ترفع مستويات السكر في الدم مؤشر نسبة الغلوكوز إلى مستوى متوسط أو مرتفع.
الكربوهيدرات المعقدة هي المصدر الرئيسي للطاقة اللازمة لعملية الأيض ووظائف الدماغ والجهاز العصبي المركزي. يستغرق امتصاصها وقتًا أطول من الكربوهيدرات البسيطة، مما يمنح شعورًا بالشبع يمنع تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات.
في الوطن العربي وخاصة في الجزائر، الخبز ثقافة، مقدس لدرجة تقبيله إن وجد مرميًا على الأرصفة أو ما إلى ذلك. الكل يعشق الخبز ويتلذذ في أكله. وهو بالفعل لذيذ جدًا! لدرجة الإدمان.
لا يوجد إدمان حقيقي على الخبز. على الأرجح هو حاجة فسيولوجية. بسبب محتوى السكر في الخبز، ترتفع مستويات السكر في الدم، ويتفاعل الدماغ بنفس الطريقة التي يتفاعل بها مع المخدرات. ولكن، مشاعر الحرمان، مثل الحاجة إلى تناول الخبز طوال اليوم، لا تحدث. هو تعويض غذائي مرتبط بشعور حقيقي بعدم الارتياح. وبالتالي، يؤثر هذا على النظام الغذائي لأن الجسم يعوض.
يتذكر الدماغ فوائد كل طعام منذ الطفولة. يعرف أنه:
ــ في منتجات الألبان … يجد الكالسيوم.
ــ في الفاكهة … يحصل على فيتامين C وA وb وغيرها.
الدماغ على علم بأنَّ الخبز يُوفر الكربوهيدرات، ولكنَّه يتوقع أيضًا الحصول على الفيتامينات. كما قد يكون الخبز أحيانًا مُكررًا جدًا، ومُكررًا بشكل مفرط، ويحتوي على كميات قليلة جدًا من الفيتامينات. في حال عدم الرضا، قد يأمر الدماغ الجسم بتناول المزيد من الخبز.
عند تناول خبز القمح الكامل، الذي يحتوي على كمية أقل من الدقيق المُعالج، يميل الجسم إلى تناول كميات أقل لأنَّه يجد احتياجاته في كمية أصغر.
هل يُمكن الحد من استهلاك الخبز؟

يجب دائمًا تناول الخبز كجزء من نظام غذائي متنوع ومتوازن. ومع ذلك، بينما كان الأسلاف نشيطين للغاية، فإنَّ أجيال اليوم تُمارس الرياضة بشكل أقل، وربها لا. لذلك، عادةً ما يتم هضم السعرات الحرارية بسرعة وحرقها بشكل أقل، مما يزيد من خطر زيادة الوزن والوقوع في دهاليز السُمنة. وعليه، من الأفضل تغيير نوع الخبز خاصة ذلك الغني بالألياف الغذائية، وسيقل الاستهلاك المفرط تلقائيًا دون الشعور بذلك!
نصيحة
ـــ كلما كان الدقيق أقل تكريرًا ومعالجة، كلما كان ذلك أفضل. وكلما زادت الحبوب الكاملة المستخدمة في صنع الخبز، كلما زاد محتوى الألياف.
ـــ من الأفضل أن تُشكّل الكربوهيدرات 50 % من استهلاك الطاقة اليومي للشخص. تناول الخبز يُغذي الجسم.
ـــ يحتوي الخبز المُنتَج صناعيًا على 2.9 غ من الألياف لكل 100 غ. بينما يحتوي خبز القمح الكامل على 7.5 غ من الألياف لكل 100 غ. تساعد الألياف على تنظيم حركة الأمعاء والهضم بشكل أفضل.
تذكير … قومي بإرسال بريدك الإلكتروني واحصلي كل يوم على نصائح صحية تُحدث فرقًا حقيقيًا. تناولي طعامًا جيدًا، وتحركي جيدًا، ونامي بشكل أفضل. كل ما تحتاجينه لحياة صحية وهادئة، بنقرة واحدة. فقط، كوني مبدعةً ودعي رغباتك تنطلق!

