نيس … رندا سالم
ـ شجرة الكاجو أو الكاشو Cashew كما تسمى بالإنجليزية من فصيلة البلاذرية، دائمة الخضرة مثمرة موطنها الأصلي البرازيل وتُسمى هناك Caju، ومنها انتشرت في جميع أنحاء العالم. وتعتبر الكاجو من الأشجار النادرة أو ربما الوحيدة التي تنمو بذورها خارج ثمارها وليس بداخلها. تتميز الكاجو بالرائحة العطرية العبقة لأوراقها وزهورها. بذور الشجرة هي الجزء الرئيسي المستخدم منها، حيث تعتبر من أقوى الأطعمة الحليفة والمساندة للصحة العامة، إذ يحتوي جوز الكاجو على نسبة عالية من البروتين والألياف والفيتامينات وعناصر غذائية عديدة أخرى، وهو من المكسرات المحببة والشائعة في العالم.
ـ تنتج أشجار الكاجو الناضجة ثمار مثل البرقوق تكون صفراء اللون أو حمراء على هيئة الإجاص تسمى تفاح الكاجو، ويتم تغليف المكسرات بقشرة رمادية في نهاية الثمرة. يمكن حصاد الكاجو عندما تسقط الثمرة من الشجرة، ويتم حصاد الكاجو الصالح للأكل.
ـ شجرة الكاجو من الأشجار الإستوائية، فهي إذن لا تقاوم الصقيع. تتحمل الجفاف ودرجات الحرارة العالية جدا، بفضل جذورها القوية الممتدة بشكل أفقي. نموها الطبيعي ما بين 25 شمالا و25 جنوبا. وهي الشجرة الوحيدة التي لا تُطيق الأمطار، كون الأمطار تفسد ثمارها وتجعلها تتعفن.
ـ شجرة الكاجو هي واحدة من تلك الأشجار العميقة الجذور التي تزدهر حيث يمكن لعدد قليل من النباتات الأخرى البقاء على قيد الحياة. في الأراضي شبه القاحلة، غالبا ما يساعد على إبطاء التعرية وأحيانا إلى محاربتها. ولهذا السبب أيضًا تم زرعها في البداية على سواحل إفريقيا والهند.
ـ تتكون قشرة جوز الكاجو من قشرتين يوجد بينهما بلسم الكاجو. لذلك يتم تحميص الجوز بشكل عام لإزالة الراتنج أو البلسم قبل فتحه. يستخدم بلسم الكاجو في صناعة الأحبار التي لا تمحى، ومنتجات العزل المائي، والدهانات، والمواد اللاصقة، وعناصر الاحتكاك كالفرامل والقوابض، وما إلى ذلك.
ـ في كوت ديفوار او ساحل العاج، أتاحت زراعة الملايين من أشجار الكاجو إلى إعادة تكوين الغطاء الحرجي. كما زاد دخل المزارعين منها أيضا، الذين يزرعون القطن بشكل رئيسي، إضافة إلى ذلك، تزودهم الأشجار بالطاقة البديلة والمتجسدة في وقود رخيص الثمن.ـ يعتبر خشبها مفيدًا في صناعة الزوارق ويُعتقد أن لِحاءها وأوراقها عديد الخصائص الطبية. كما أنها توفر منتجات غذائية وصناعية ذات قيمة عالية جدًا، وهذا ليس بالأمر الهين، فللكاجو دورًا اجتماعيًا وزاقتصاديا في منتهى الاهمية، إذ يقوم بإصلاح الأراضي، وإثراء تربتها بالمواد الأساسية كالأسمدة الطبيعية، كما أنه يوفر الكثير من الأوكسجين، كذلك يُعدل المناخ ويلطفه بما في ذلك بسط ظِلاله بنسائمها العطرة، وهو مفيد جدًا للراحة والاستجمام وكذلك لم يرغبون في التحدث تحت ظلاله لساعات أطول.